الاثنين، 27 مايو 2019

قصيدة{{كاتب صغيراحمق}} بقلم عازف الكلمات العراقي{{رعد الإمارة}}

(كاتب صغيراحمق )

على مقربة من بيوتنا المتواضعة في ذاك الزمان كان ثمة نهر كبير!كنا نصطاد منه السمك احيانا فنبيعه بدنانير قليلة!واحيانا اخرى كنا نبيع بعض الدعابل الملونة لأترابنا وبالاضافة الى مصروفنا اليومي كان يجتمع لدينا انا وابن عمي مبلغ لابأس به انتظارا لصباح كل يوم جمعة!كانت مطالعة القصص والروايات تجري في عروقنا حتى أكثر من الدم!كان ادمانا من نوع غريب!واحيانا يصدف ان تمطر في ايام الجمع!مع ذلك كنا نذهب مبللين ونعود اشد بللا وتحت ثيابنا كتاب او كتابين لم يمسسهما المطر!وكان أشد مايغيضنا ويملاؤنا رعبا وحنقا هو رؤية من تمتد اصابعه قبلنا فينافسنا في ابتياع روايات الجيب أو مطبوعات كتابي وحتى روايات حبيبتنا المدلله اجاثا كريستي!كان الأمر هذا يجعلنا على حافة البكاء!وهكذا اصبحنا وفي كل جمعة نأتي قبل الناس وقبل الباعة انفسهم!وفي منزل جدتي الكبير حيث كنا نسكن جميعنا كان لدي صندوق كبير احفظ فيه معظم حاجياتي!لم يكن لدي فيه اشياء ثمينة جدا!اللهم إلا دفتر كبير بغلاف اسود كنت اسجل فيه كل محاولاتي القصصية!كان معظم كتاباتي كمراهق خجول يدور حول القتل والانتقام!وتبادل القبل حتما!!!!وبعد سنين كثيرة وعندما توفيت جدتي الطيبة جدا رحلت عن البيت الكبير عائدا لأهلي ثم تم قبولي طالبا في احدى جامعات بغداد!واتذكر وانا في طريقي للعاصمة أن الدفتر ذو الغلاف الاسود كان يرافقني!وقد قضيت ساعات السفر أو اغلبها في مطالعة أوراقه!وقبل الانتهاء منه كنت مندهشا جدا وخجلا مما قرأت!واتذكر إني قبل ان اصل تماما رميت به وانا اردد ولعدة مرات!أي أحمق كتب هذا!!!!! بقلم /رعد الإمارة /العراق

ليست هناك تعليقات: