**( حلم مترع )**
*******بقلمي :
ميساء دكدوك/سوريا/
------------------------
شربت معتق البلاغة صرفا ..
سرحت بعيدا ..
وصلت شاطئا يفيض هتافا صامت ...
وجدتني على ضفة عينيه لونا من كساء ...
تضوأ من كوى الجمر ...
من آجرة خضراء ...
منحوت عليها اسم ملائكي...
وآذان الفجر ...
وتكبيرة العشق ...
اعتلت روحي صهوة السحاب..
تمخض هيامي وثورة الموج من شفاه ...
مسار مخاتل ملائكي ...
بكائي ابتهال ...
همسي تراتيل فجر ....
جمعت أسراري في بكاء شتاء
سارع وصاغ من دموعي قصيدة...
جعلها إسوارة حول عرش العشق...
كان ملاكا يختال..
كلمني صمته الصارخ ...
سألني :
كيف هربتي من أعين القرينات ؟!
عانقني في محرابه ...
تبادلنا القبل والدموع ...
غرقنا في أنداء العناق ...
أضاءت عيناه ملامح الأرض والسماء بلا ومض ...
ضربني بسيفه ...
سالت الدماء ...
نالت ( أفروديت ) عصير الثمار
شربت حد الارتواء ...
عدت من حلمي ...
انحنى قلبي ينزف البيان ...
يتلعثم بالمداد ...
ازداد ظل قصيدتي عرضا وطولا ...
غطى وجه الجنوب والشمال ...
كان من تطوان إلى بغدان ...
تجلبب عباءة من حرير الشام ...
سقيتها نسغ ياسمينة ووضعت في ضفيرتها نجوما من آس.
رميتها من نافذة قمر تدلى من سماء
على مرأى من (زيوس) .
سجلها مدى طاهرا ...
باركها باسم العشق واعدا ...
سوف تتحقق الأحلام ...
ستزهر الأرض ...
وتثمر الدماء لقاء عظيما بين العاشقين ...
هدية من إله كريم .
أخبرني النبأ العظيم .
صدق ( زيوس ).
يقيني انتظار الواقعة التي ليس لوقعتها كاذبة لن يطول ...
فأنا عاشقة ذات رؤية صادقة ...
إله العشق في خافقي ..
ينبض في وريدي ...
يسري بين ذرات دمي .
سيكون الحلم كأسا مترعة بالبقاء.
*******
***14/5/2019/بقلمي:
ميساء دكدوك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق