متى اوطن شعوري؟
وهو يهتز
وفي كل مرة
تأخذه الدهشة
في كل مرة
يخر صريعاً
حين تراوده
حرارة أنفاس حرفك
ويغشاه رذاذ عبير ثغرك
عيون كلماتك
في طرفها حَورٌ
تغازل شبح الروح
تراقص عفاريت الرغبة
تغريها بالجموح
وحين تقترب اللهفة من مرادها
وتدنو من ذروة رعشتها
يتلعثم سراب الحرف
وحنجرة الحلم تجهش
من هول الخواء
صحراء لا نبات ولا ماء
وشمس الشوق حارقة
والقلب مستعر
من سنا هجير حروفك
وهجرك الذي لم يبق لي وطناً
سوى غيبوبة تحجبني
عن شبق التفكير بك
وتاخذي بعيداً عن سحرك
متى يقصد شعوري نحو موطنه؟
و هو يهيم في صومعة غربتك
حمادة موصلي. 31/5/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق