لا أطلب الكثير
كنت اكتفي لو أنك تشعر
بي
كان يكفيني قربك
ويملأ حديثك الطمأنينه قلبي
لكن أين كل ما ذكرت مني يا هذا
أين الماضي الذي رحل
لم يعد في محفظتي ما يغطي نفقات
غيابك
أين هي مرارة الوعود والاماني
الكاذبة
التي ذهبت في مهب الريح
في عاصفة شمسها خائنة لا دفء فيها
ولا أرى بها ظلي خيوطها تلتف حول
عنقي وما من مناجي
عاصفة عرتني من ريش الاحلام
واقتصت أجنحة الوصول إليك
وماذا أفعل بجثتك بداخلي وانا مازلت
ميته على قيد الحياة
قل لي ما هوا السبيل للخلاص من
كل هذه الأوجاع
أين هي الرحمة منك ومن كل هذا
وكأني ملعونة كل الوجوه والعابرين
تهرب
مني
فقتل النفس في شرع الله معصية
والعشق أصبح الوصول إليه أشد
خطيئة الانتحار
والحب أصبح كذبة يقسم بها أهل
الدين فأين السبيل
إلى الوصول لمثوايي الاخير لاتخلص
من لعنة وجودك
وأين هي الرحمة السماء العادلة
التي لا تعرف وجها الي فأين انا
من كل هذا
أين مني من هذا القحط والعجاف
الذي ابقاني جثة هامدة
جسد بلا روح
قتل كل ما بي حتى مشاعري
واحساسيسي دفنت وانا مازلت حيه
لم تبقى في النفس أثر للحياة
هل كنت أنت...أم كانت هيه لعنة
الحب؟؟
**بقلم سعاد المثناني التونسية**
10 / 5 / 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق