( أنا والزمن الضائع )
في وطأة الليل الحالك الغريب
وحين تطمسُ عَيناي وتذهَب بي
ألاحلام الوردية الهادئة
حيث أكون
في أحضان الحبيب
وذهب البَعض نحوَ الشواطئ
في الليل فِضةِ السوداء
العُشاق رحلوا ولكن
فجأةً ؟!
أنكسرت الأحلام قبل أن تقطف زهور ذاكرتي
فأصعقني التيار
وألطخَ حنجرتي الصمت
وأعود ألى أوراقي
وأقلامي.. وكلماتي
فأفسدُ معنى عِباراتي كي
أُغادرُ حُلُمي ألابكم
وأنطلق من قوائم الحضور
وأفتشُ في دفاتري القديمة
أبحثُ عن حروف متوقدةً ولكنني
أنزلقتُ في وحل ألانكسار
وأصبحتُ في الأفق الضائع ؟
ماذا يجري لقلبي الذي سحقهُ الزمن
أغرتهُ مُطاردة تيار الحياة
فيضيع جمالي
وأقفُ على شِرفة الماضي
بأنتظار الأمل .. ( البَعيدْ )
وأبقى شاردةً في ألاحلام
الحياة بابٌ واسعٌ وأنا
أنظر من نافذة الحُلم
أشاهدُ العاشق يزدادُ عذاباً
والمتسكعين على طُرق الضياع
سأموت في غُربتي
وعن قريب
ستنتهي روايتي
وستنطوي كُل دفاتري
عن قريب .. ستنتهي أنفاسي
( وها أنا ذا ) ..
لقد أخذوا مني حُلمي الطفولي
وأهدوا لي العذاب وأحزان الدُنيا
وأنفجر الألم بين ضلوعي
وعيني أغرقها الدمع الغريب
أي دُنيا هذهِ .. وبأي دُنيا نعيش ؟
الغُربة ليلٌ طويل كان معي
وأتعملق أمام واجهات المُحال
منذُ الصغر وأنا حزينة مسكونة بالوهم
عيناي بحراً من دموع خجلي
فأصبحتُ كبيرةَ على الصمت
وأحقادٌ تتناسل عبرَ الأجيال
لا أعرف وجهي ؟
لا أعرفُ من أنا
ومن أكون؟!..
بقلم :( مريم الدلوي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق