في كل يوم يمر عابراً سبيل بطريقها
يراها تذرف الدمع بحرقهً شديدة
وفي يوماً من الأيام سألها هل تحبين سيدتي ؟
أجابت بنعم يا سيدي .
فقال ولما البكاء كل يوم !
أجابت أنا أنتظر ذلك الحبيب الغائب .
وكيف وقعتِ بحب ذلك الذي هجركِ ؟
أجابت !
أحببتهُ طويلاً رفيعاً أبيضاً ملتحياً ،
رجلاً شهم بشهامة سلالة العصر العثماني ،
طاهر من طهر الصبى ،
لرؤية لون عيناه تحلق الروح خجلاً بالنظر إليه ،
حنجرته تشتعل بها جمرات البراكين .
فيها كل ألاصوات الخشنة عندما يغضب عليّ ، والناعمة عندما يحن لي .
ثغرهُ خمائر وردية وذقنهُ ندي الأمان والطيبة .
قطع مسيرة وصفها بهِ بكفى يا سيدتي.
ليس عبثاً قلبكِ المؤمن أعتمر بأيمان حبكِ المخلد له ليت الغياب ينتهي وعينكِ تجف من دمعك ِ
والروح تزهر بلقاء المحبوب عن قريب .
#غفران السويدي ✍
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق