قصيدة{{بعض أحزان الرجال}} بريشة الشاعر العراقي المبدع{{رعد الإمارة }}

(بعض أحزان الرجال )

لم اكن اكتب لنفسي بقدر ماكنت اكتب لها! أنا واقسم بلله قد وظفت الثماني وعشرون حرفا من أجل عينيها! وما كنت مهتما بمن يزور صفحتي ليلقي اعجابا أو يترك تعليقا! كان اهتمامي منصبا بتلك السمايلات العذبة التي ترسلها إلى صفحتي واحدا بعد الآخر اعجابا بما اكتب أو احتجاجا على تعليق أنثى غيرها! يا ربي كيف لهذا أن يختفي فجأة! كنا ربما أفضل عاشقين انجبتهما الأيام الطيبة! أشعر بأني قد كبرت حقا وبصورة مرعبة! وبصدق معها لم أكن هكذا! كنت قد فتحت للربيع أبوابا ونوافذ فأخذ يتدفق على حياتي كل يوم وكل لحظة! وفيما يتطلع الآخرون للسماء بحثا عن نجوم حظهم! كنت أنا قد أمسكت حظي الحلو بين اصابعي وجذبته من خلف الغيوم الملبدة! الآن وحتى قبل شهور من هذا سقطت ذراعي إلى جانبي! لم يعد ثمة شىء يثير البهجة في نفسي! لا ظل امرأة يرافقني! وإن مشيت فلوحدي! وإن انتظرت أحدا فهو رنة هاتفي فحسب تخبرني فيه الشركة بإن رصيدي على وشك النفاذ! قلبي مفطور! وضحكتي ميتة! وانتظر فقط اغماضة أخيرة وعتاب ليس له اول ولا آخر!!!! 

بقلم الشاعر

رعد الإمارة 

العراق