الأربعاء، 3 يوليو 2019

قصيدة{{أنت..وكفى بي}} بقلم الشاعر المبدع الكبير{{سلام جعفر}}

أنت..وكفى بي
:::

أنتَ لا يعنيكَ أمري أو وصالي
ولذا قلبيَ مصلوبٌ على حدِّ النّصالِ
أنت حقاً لا تبالي
تمكث الأبياتُ كالايتامِ لا تلقى شفوقا

لمَ لا تأتي فقد غصّ سؤالي
إنها الدنيا وما أبقت صديقا
وهل الودُّ مدى كلّ السنينْ
كان وهماً مِن حنينْ؟
وصدى صوتٍ بعيدٍ في خيالي
أيّها الطيرُ المُعَنّى
هل ملَلْتَ الودَّ مِنّا
أم عليكَ اليومَ هُنّا؟ وبإهمالٍ تُعَنّيني الليالي
* * * *
كانَ لي طيرٌ مُوافِ
والجوى يسكنُ ما بينَ الشّغافِ
هبّتِ الريحُ بعصْفِ الاحتلالِ
فمضى يحملُ رشاشاً وما جرحي بِخافِ
ومضى عنّي وما قال وداعا
حمل الهدهدُ أخباراً وذاعا 
كادَ يرميني بأغوارِ الوبالِ
ومضى عمري وقلبي
مثلُ صخرٍ في الجبالِ
لم أُفكّرْ لو ليومٍ
هل بدنيانا طيوفٌ لِلرِّجالِ
* * * *
آخرَ المشوارِ ألقاكَ كنسرٍ في الاعالي 
بينَ زهرٍ وقصيدٍ
وحكاياتٍ عِذابِ
قلتُ يا ليلى هنا طابت رحابي
عدتُ للوجدِ وأحلامي المثيرةْ
صرتَ عندي الأهلَ بل كلّ العشيرةْ
وطغى حبٌّ غريبٌ
من أساطيرِ القدامى
فارسٌ أنتَ وكم تسمو على كلّ النشامى
فلِذا علّقْتُ قلبي كالأسيرة
وأرى أسمع ما يجري هُناكا
إنّما لا أنثني روحي فِداكا
كيفَ أمضي إنّهُ دربُ المُحالِ
* * * *
في غدٍ أمضي لأُخرى
غيرِ دنيانا الحَرونْ
فافتكرْني قل لهم..كانت حنونْ
إن أُبادلْها المودّةْ
أو يكنْ في الودِّ رِدّةْ
لم تكن تقطعُ موثوقَ الحِبالِ
أنتَ حقّأً لا تُبالي
ولِذا قلبي من الصدِّ شكا لي
***
سلام جعفر

ليست هناك تعليقات: