الأربعاء، 17 يوليو 2019

قصيدة{{أتساءل كيف نتعلّم العيشَ}} بقلم اميرة القصيد السعودية{{ابرار سعيد}}

‎أتساءل كيف نتعلّم العيشَ
مع وجوهنا
لا بدّ أنّها تخبّئ أخاديدَ دمٍ عميقةً وكثيرة،
ألمًا عظيمًا،
لو قدّر للناس أن يروه
لارتعبوا وهربوا بعيدا. مغالبةُ الألمِ
ترسم تفاصيلَ الوجه.
وماذا عن أولئك الناس
بشفاهٍ مكتنزة وأنوفٍ أنيقة؟
‎ما الذي يغالبونه حياتَهم كلَّها؟ وفي سبيل ماذا؟
‎هل أنا خاطئةٌ إذ أسأل نفسي باستمرار
أن تقدّرَ الجَهْدَ أكثرَ
من الثمرة،
‎أم أنّني لا أريد أن أعترف بجمال وجهٍ
ما لم يُجترحْ بمكابدة الحياة؟
‎أهيم في وجهي وحيدةً هذه الليله؛
أريد أن أغفر للرجال الذين أحببتهم
وخانوني.
‎فأعظم الخائنين، في النهاية، هو ذاك الذي أحمله كلّ يوم،أنام معه كلّ ليلة. وجهي،
بناءٌ غاضبٌ كافحتُ لترميمهصابغةً إيّاه بالتيه والغرور، بالسخط والازدراء.أن تحبَّ هذا الوجه
يعني أن تحبَّ جبلًا في صحراء،
قاتلًا، صخريًّا، شحيحَ الماء، ولا أشجارَ في أيّ مكان
ربّما لا أتوقّع أحدًا
على هذه الدرجة من الغرابة ليحبَّهُ؛
إلّاك.
#ابرار سعيد#
‎كان عليّ أن أتعلّم العيشَ مع وجهي

ليست هناك تعليقات: