#أُفتِشُ_عنهُ
-كيفَ حالُكِ؟
كصخرٍ متكئٍ على جَمَراتٍ مِن نارٍ، لِيمرَّ نفرٌ مِن بشرٍ يُطفئُ لهيبي لا لِأَجلِ شيءٍ فقط لِأَجذِبَ انتباهَهُ فيرانِي علَّه حينها ينتَبِهُ ويفهمُ حيلَتي.
أَيُّها المارُّونَ في عَبق أَحرُفي أَودُّ أَن أَبلغكُم بأَمرٍ,
جمالُ عينيها اللَّتانِ تَقرأُنِي, همسُ دعواتِها لي أَتعاملُ معهما بحبكَةٍ ما, فاستقراري لا يُهدِّدُ إِلَّا مِن خِلالها.
أَيُّها المارُّونَ على سُطورِ أَحرُفي أَتَعلمونَ حسيسها يوم الأَمْسِ كيف كانَ؟
تغيَّرَتْ ملامحُها
تَورَّدتْ وجنَاتِهَا خجلًا
عزفُ صوتِها مُلجم
قُلت لها: - جِئْتُ لِأَنعمَ في دلالٍ ليس لهُ مَثيلٌ...
العينُ جَميلةٌ في الحُبِّ
حُبُّكَ لم يأْتِ يومًا لِيُنْسَى
حبُّكَ سرقَ منِّي نفسي
بَعثرني بينَ سعادةٍ, حُزنٌ, شرودٌ, وهذيان.
حُبُّكَ سلبني عقلي
أجدُ روحي تائهةٌ لاهثةً
تائبةٌ للرَّبِّ لِيقُودكَ لي طوعًا في هَمسةِ دُعاءٍ!
أَتَظُنُّ أَنَّ امرأَةً كهذهِ ستنساك ذاتُ يومٍ؟
أَتظُنُّها ستنكرُ جميلَ المعشَر أَو سَتلعَنُ دهر لقَائِكُما؟
كفرتَ بِقاموسِ تراتيل العِشق إِذًا! فَحُبُّكَ لَم يُخلق بينَ أَضلُعي لِيمُوت، لا يليق بِحضرةِ القلبِ أَنْ يُعطى يومًا لغيرِ جِوَار عِشقك, أُحِبُّكَ.
مُشوَّشٌ البال, مُختنقُ الأَفكار مُسلب الحال, أَجهش في سُباتِ اللَّيلِ وحدي باكيًا
غَادَرْتني بينَ يومٍ وليلةٍ دُونَ سابقِ إِنذار!
أَجْفلَ قلبي، تخاصمتْ دموعي بَعدكِ خُطِفَتْ مني حُريَّتي بِغمضةِ عين أَصبحتُ
أعمًى
مُشرَّدًا
مَعتُوهًا
العالم أسودٌ حالِك بَعْدَك
يُحيطهُ البُؤْسُ مِن كُلِّ صَوب
أَلْتَفِتُ أَرَاكِ، أَغمِضْ عَينيَّ أَرَاكِ
في كُلِّ اتِّجاهٍ تَغتَصبينَ عالمي
أَنتِ في منامي, طعامي, بُكائي حتَّى شهقاتِ ضِحكتي البالِية المُزيَّفة كُنتِ خَلْفها تَخْتَبئينَ
لِمَ غَادرتِني؟!
أَصبحَ فُؤادي هائِمًا بكِ أَكثر
تَملَّكتِ مِحورَ حياتي
أَصبحتُ بَعدكِ
كئيبًا
مَهجُورًا
خالي الوفاض
لا يهمُّهُ بَعْدَكِ شيئًا
رُوحي أَخبرتَني بِذلكَ
فأتتْ لِمُستقرِّها لِتنام جِوارك.
قاطَعني النَّومُ القَهري
اضطِراباتٌ تَسكُنُني
أَنفُثُ ما تبقّى مِن غُبارِ عُمري بالدُّخَانِ عَلِّهُ يُخفِّفُ حال عِلَّتي
قَيح جَسدي
عَظَمَتي
فُحُولَتي
جَبَرُوتي
سُحِقْتُ بدُونكِ مُعذّبتي
افْرحي
تَغَنّجي
أَميرتي
افعلي ما شئتِ لكن!
أَرجُوكِ عُودي
بانتظاركِ أَنا حتَّى نِهايةِ المطاف أَتسمَعِين؟ أَنا بانتظاركِ قاتلتي...
أُفَتِّشُ عَنهُ
لا شَيءَ يُعجبُنِي
ملامحي مُهَشَّمةٌ
تُخبَّرُني مِرآتَي المُقعَّرةُ
بِقلبٍ يُحدّثهُ الأَملُ
علّهُ يلقى ضالَّتَهُ
في قَلبٍ ساحرٍ
امرأَةٍ ذاتِ نُفوذٍ وجمالٍ
يذوبُ الحال على يديها
تلقى السَّرائِر
تَكشِفُ الأَلغاز
في حُبِّه يُتوِّجُ قَلبُهَا
ليبقى في عَرشها ملكًا
صالبة قَوامها،كِبريائها المُبتغَى
واثِقَةً مِن نَفْسها
تُشْبع عُنْفُوانها المثاليَّة
قَلبُها في مُنتهى العطاء
تَشعُّ منهُ قناديل مُتوهِّجةٌ خالِصةُ العِشْقِ...
لَكِنَّها حينما تُخذل لَن تَعُود!
لا تنتظِرُ بعدها شَيء قد كَسرها
ثُمَّ أوهج دَاخلها حُرُوبًا مُتراكِمةً أَشعل في كُلِّ أَرجاءِ قلبها بُركانًا
لا يُلَمْلِمُ شَتاتُ خِذْلانها غيرها أَحدٌ!
رغم اشتياقي، حنيني
والأَمواجُ الَّتي تُعيقُها آلامُ
ذكرياتٌ مُسلَّحَةٌ تحتضِنُها الأَيَّام
كُلَّ لحظةٍ تتغَيَّرُ يتفجَّرُ داخلي الإِعصار
فرأْفةٌ بِي
لَمْ تعدْ لي القُدرةَ لِأَحتَمِلَ أَكثر
عُذرًا أَيُّها القلب
هبَّتْ عاصفة الوداعِ
فَرُبَّ ضارَّةٍ نافعة.
#جِنان_السمّان
#العراق_الموصل
#يوم_السبت_يوليو
#الساعة_2:00 ليلًا
2019/7/6
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق