المجهول وأنا
حائرا أوغلت بك أيّها الليل
أمارس كلّ طقوس الحزن
ارسم على جدران أشعّتك آمالي
وأتشبّث بها وأترك بها أظافري
التذّ بطعم الخيبة وأقتات الوجع
وعلى حين غِرّة
يبسم لي في عليائه قمري
ويمنح بعض ليلي هدأة وئام
ينوء بثقله قلبي ...
كيف يفصح بل كيف يسكن
وصدى أنّاته تخترق مسمعي
تقضّ مضجعي... تخيط مبسمي
لكنه حبّك سيدي
حادًّا كالصّمت ..رقيقًا كوشوشة البحر... وهّاجا
..دفّاقًا كلجين العشق....
فأشمخ ...وتشرئب نحوك لهفتي
تصغي إلى نبضي...
تعيدني إلى نفسي..فتبقى
حافظ سرّي..ومؤنس ليلي
أنأى بك بعيدًا بعيدًا
لنكون ثالوثا انا والليل وقمري
في معبد الحبّ على مذبح الوفاء شهداء...
ليلى شومان _ لبنان
في ١٠ تموز ٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق