إبحثي سيدتي كماتشائين..
بين ثنايا الحرف.. حتى تجدي الياسمين..
ولا تناجيني.. فقد ماتت دوني السنين...
ولا تجزعي إن لم نلتقي في قادم ميقات الأنين..
ولا تشحذي رشفة قهوة..
او نظرة عين.. أو همسة تعيد الحنين..
فقلبك رماد تلاشى منذ عقود..
ولن تكوني أنفاسي.. ولن تكوني طوقي..
ولا طوق الياسمين..
وما عادت عيناي ترحم..
وماعاد الدم يسبح في الوتين..
فعجاف سنيني.. وعجاف أيامي..
فسنين الهجر التي تتحدثين خوفا منها..
قد استباحت مياديني..
وأصبحت قصوري صحراء مقفرة..
منذ ان تاهت بوصلة سفينتي..
وتاهت في عرض البحر..
وأصبحت أشلاؤها..
قفرا بحريا.. لايسكنه المرجان..
وكأنها برمودا...
تبتلع ذكرياتي..
كلما عصفت بذكراك رياحيني..
يا مستبدة..
...
بقلمي
م. فراس هميسات /الاردن
٢٧/٩/٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق