الأحد، 1 سبتمبر 2019

قصيدة{{دلوُ الإِنتظارِ}} بقلم الشاعر اليمني الكبير الاستاذ{{توفيق العامري}}

....دلوُ الإِنتظارِ....
              .........................

قلبي بوادٍ والحبيبُ بوادي
          فمتى سأبلغُ يازمانُ مُرادي
من ألفِ جرحٍ في انتظارِ تميمةٍ
           والقلبُ مفتوحٌ بغيرِ ضمادِ

ساءلتُ عنْ ميعادِ آخر ومضةٍ
    تأتي.. فلمْ يسمعني ليلُ سهادي
سهمُ المحبةِ ناشبٌ بقصيدتي
  كم قدْ أسالَ على السطورِ مدادي

اقرأني منْ حيثُ انتهيت بأحرفي
          تبدو كأنَّكَ لا تطيقُ حِيادي
ما ملتُ لكنَّ الحقيقةَ أصبحتْ
                ميَّالةً  وكثيرةَ   الأبعادِ

كم أخلصتْ للحبِّ من قيثارةٍ
           وترنَْحتْ من كثرةِ الإنشادِ
صدقُ المشاعرِ لا يخيبُ وإنَّما
            قدْ يُبتلى بوشايةِ الحُسَّادِ

من أينَ يا هذا الدخانُ تعيدني
        للنارِ؟ هل أحيا الزمانُ رمادي
كنت انتهيتُ من اللهيبِ بغيمةٍ
         هطلتْ بقلبي بعدَ طولِ بعادِ

لم ينطفئْ شوقي ولكنَّ الهوى
            تحتَ الرمادِ بجمرهِ الوقَّادِ
مرَّ الدخانُ وكدتُ ألمسُ نارَه
         حتى توارى بالشعاعِ الهادي

هبتْ بهِ ريحُ المسافةِ فانطوى
      وبقيتُ وحدي ممسكاً بفؤادي
ياكلَّ عصفٍ قادمٍ  هل  تنحني
             إلاَّ لغصنٍ بالمحبةِ شادي

عشٌّ على سعفِ الحكايةِ مطرقٌ
          والأمسياتُ روائِحٌ وغوادي 
نخلٌ بلا ثمرٍ تبيتُ طيورُهُ
         جوْعَى تسائلُ عن بقيةِ زادِ

للحبِّ سنبلةٌ تُجددُ عهدَها
         في كلِّ صبحٍ بالوفاءِ تنادي
لكنَّ مَنْ عشقوا القطيعةَ رُبَّما
        مِنْ يأسِهمْ صاروا بغيرِ رَشادِ

دلوُ انتظار الأُمنياتِ معلقٌ
           في بئْرِ  أَيامي  بلا   ميعادِ
وبرغمِ مافعلَ القميصُ وإِخوتي
          بالحبِّ أَحملُ للجميعِ ودادي

أنا هاهنا في الجُبِّ أكتبُ قصتي
          يامنْ يُوالي  بالهوى  ويُعادي
الحبُّ يُدْني كلَّ قلبٍ غائبٍ
        والبغضُ لا يهوى سوى الإِبعادِ
..................

شعر : توفيق العامري.. اليمن ..تعز 30/8/2019

ليست هناك تعليقات: