ضاقَّ بيَّ المقام في المنفى
فقلت
أفتح دفتري لعلي أجد فيه بعض الخيال المريح
فتحت دفتري وقرأت فيه كل ماكتبت من الغزل الجميل
زاد ضيقي فرميته وكسرت قلمي وخرجت
مشيت إلى أحد المراعي لعلي أجد كائنات البراءة لأتزود بالحنين أكثر
رأيتهم وقد جعلوا من البؤس والشقاء متعة
فأخذت كفايتي من الود القليل وأخذت منهم كل العفوية وانصرفت
ولدى عودتي إلتقيت بلحن غريب
فانحرفت عن الطريق لأسمع أكثر
واسترقت النظر
أميرة السمر ترعى الغنم
وتردد النغم الجميل
سمراء الخدين
ولون العروبة في العينين
خصائل شعرها السوداء مرتبة بعشوائية تعانق الهواء كلما إنتفضت فيها تلك الكلمات بعفوية
كأنها تراقص الهواء لحناً لتميل الى الحياة أكثر وسط الشقاء
أميرة السمر ترعى الغنم
رددت كلماتها فعلمتني الحقيقة في الشقاء وعند إلتقاء المقل ترددت فتحفظت وتسترت عن تغاريد النقاء
فعلمتني الحقيقة في الحروف وأرتني كل الهزيمة في حروفي
وأخذت أغنامها وأنغامها ورحلت
لكنها تركت فيَّ هذا الأثر عمداً ولم تأخذه
لعلها أدركت خبايا الروح بنظرة كانت فيها من البريق فراسة
فعرفت سبيل موتي وإلتجأت إليه لتقتلني
لم أمت لكنني لن أميل إلى الحياة أكثر
عجبا لقد نسيت ضيقي وعدت الى بيتي حليق الرأس
لا أفكار عن المنفى ولا حنين
لكن شوقي كبير للقائها ثانية
...
خواطر غريب
الجزائر
9/8/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق