قيود وأغلال وغيوم سوداء .
جبال من أحزان وتراكمات زمن غادر .
كم دققت النظر بداخل ذلك نفق الحياة المظلم
بحثآ عن ذلك البصيص المفقود .
لا لاأمل ظلمة تسيدت كل التفاصيل داخل ذلك النفق الحزين .
ألتزمت الصمت لأسترق السمع جيدآ هناك صفير لقطار لم يرى النور ولم تستهويه محطات عمري وقرر الأبتعاد عن تلك السكة
التي تؤدي لي بل كره مجرد التفكير بأن يزروها فقط يرسل صوت صفارته التي أنتظرت أن أسمعها ومطلقها بين أحضاني .
كم علي الأنتظار .. ياسيدي القطار
أنا اقف بقرب سكتك منذ نعومة الأظفار . هل غيرت أتجاهك أم كرهت القضبان وسلكت ظروب لم تألفها .
أعتقد .. بأنك تغيرت .. كدنياك .. ؟
قد تكون تسير على سطح الماء أو نمت لك
جناحان وأستهواك الطيران .
بوق يطلقه ذلك الهارب في كل أتجاه . خرق اذنيي لكنني لاأراه ولن اكون يومآ ممن احتواهم بداخله ليأخذكم لتلك المحطات التي لطالما راودتهم في أحلامهم
وبات أكرر أحلامي لقاء ذلك القريب البعيد
ضجيجه ملىء الوادي السحقيق وحرك الثلج الغافي على جبل النسيان والسهل تمايل عشبه من ذلك الصوت الهادر .
لكنه غير مرئي ولايمكن العثور عليه في الوقت الحاضر .
هذا التفاوت بموعد اللقاء قد أكون أنا سببه أوساعة يدي وتقويمي يتلاعبان بمقدراتي .
ملعون أنا نعم أنا كذلك قد أكون ولدت بتوقيت غير توقيتي .
هل زمني غير زمن الأخرين أم انني لم
اولد أصلآ من رحم .
أحتمال أن أكون مجرد روح فقدت بوصلتها
وأختلط عليها الأمر .
قد أكون روح طردت من عالم محفوظة ومكتوبة بلوح .
أنا لاأعرف بالتحديد من أنا ولما أنا أعاني كل هذه المعاناة وماسر وجودي وكل هذا
الضياع والتشتت الذي أنا فيه .
لكني المتأكد منه أنني محروم من كل شيء
لطيف والسعادة لاموعد لي معها ابدآ .
رجل أرهقته الحياة
بقلم
جاسم الشهواني
العراق
28 / 8 / 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق