الأربعاء، 4 سبتمبر 2019

قصيدة{{جف نهر عطائي}} بقلم الشاعر والكاتب العراقي القدير الاستاذ{{ جاسم الشهواني}}

جف نهر عطائي

أشعلت سيجارتي 
وبدأ دخانه يتصاعد أمام ناظري
أمسكت بقلمي ووضعته على أول سطور صفحتي .. وتوقفت .
لا لاشيء .. ؟
شعرت بأني خالي الوفاض وكأنني لم أعهد
مسك القلم ولم ارى مسبقآ تلك الكراسة .
سألت نفسي .. ؟
مافائدة تلك السطور المتوازية لم هي منتظمة بهذا الشكل .
مالذي يراد بهذا الشكل الذي تم تصميمه عليه .
ماسيكتب ذلك القلم عليها ... ؟
أنتظرت لفترة ليست بالطولية لأستجمع شتات أفكاري .
بدأ القلم بالتحرك على تلك السطور فكتب لبدر البدور .
مايدور بداخلي من شعور من لهفة عاشق مسحور ودموع ذرفتها المقل .
ونزف قلب ملء حيز ذلك الجسد المتهالك
وضيق صدر يشتاق لعطر ينعشه .
وتوقف .. ثانية ... ؟
حاولت تحريكه لأي أتجاه لكنه تسمر في مكانه وأقسم على البقاء عند تلك النقطة .
أنتظرت لبعض دقائق .. ؟
شعرت بأن حياة جديدة دبت بذلك القلم 
ولمست دفء أناملي وسعادة غمرت تلك السطور .. تحرك القلم وكتب من جديد .. ؟
ليكتب كلمات لم أفهمها ولم تخرج من بنان
أفكاري .
قلم يحرك أناملي ودخان يحجب بصري
وسطور تراقصت طربآ لما كتب عليها .
توقف القلم بعد جنون أصابه وأنتهت مع
توقفه سيجارتي .
طويت كراستي وعدت لسريري وأغمضت
عيناي لأعيد شريط حلمي الأزلي .

                                            بقلم
                                    جاسم الشهواني

ليست هناك تعليقات: