* و دمشق دوماً حاضرة*
أنا لا أرى إلا دمشق لكل مجدٍ سائرة
أنا لا أرى إلا دمشق فأين أين القاهرة
أين التي من نيلها ينساب عطر الذاكرة
عطر الحديث عن القناة عن السويس الصابرة
اين التي كانت على درب العروبة هادرة
أنا لا أرى وجه الخليج ولا الرياض العامرة
أنا لا أرى ألق العروبة في السنين الغابرة
هل شاهدوا حملاً غدا بين الضباع الكاسرة
هل شاهدوا جرح المسيح على تخوم الناصرة
هل شاهدوا دمع النبي على البقاع الطاهرة
هل شاهدوا حزن البراق على بكاء السامرة
لم يستطيعوا أن يروا إلا الرئاسة شاغرة
والتضحيات والدما لشعبهم مغامرة
يدعون لونفع الدعا تكون حرباً خاسرة
لا تعجبوا لحمية عن أرضنا مسافرة
لا تعجبوا من نخوة من هؤلاء نافرة
عند الصحارى لا ربيع ولا السحائب ماطرة
كل المقالات ارتمت في حضن تلك الفاجرة
نام الجميع إلى المحيط سوى دمشق الساهرة
غاب الجميع لشأنهم ودمشق دوماً حاضرة
شرف لجلّق في العلا يطوي النجوم الزاهرة
شرف لجلّق أن تكون من الظلام محاصرة
شرف لجلّق أن تكون لكل حقٍ ناصرة
بشار الف تحية تلقى صمودك عاطرة
حمدوانا بدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق