أتمْتِم نغم مِنْ عَجبٍ بحَسٍّ
دون عُوْدٍ يحْرك الأوْتار جلسِ
**
أهْذي بصَرْخٍ من شجنٍ مُعنَّى
ما لعاله منْ سميعٍ إلا نفْسي
**
وأرْنو إلى زمانٍ قد تولَّى
على (#ما #كان) نِعْم الإنْس (#أنسِ)
**
وأسْبح في رؤاه بمقْلتيَّ
وبغيْر الدَّمع ما عَيْنيَّ ترسي
**
فاسْتحلفها كفّ الدَّمع عَيْني
تَصبُّ ومِن غزيْر بكلِّ يبسِ
**
فتمْلأني وأرْجاء المكان
بفيْضٍ ما يضاد لوقْف نَفْسِ
**
لتغْرقني لكيْما تَلْقى راح
لغرقٍ فيه تُلْقى بدون طمسِ
**
تريد بأن تنام على مدادٍ
لصحْوٍ قد مداها آخرهُ أمسِ
**
فأخْبرها بأنِّي لي هواءٌ
منه أحيَا وان يغطّ الدَّمع رأسي
**
فتأسف لي بنَزيف وجْدٍ
فيْه (#صورة) ما هَوته عني بغلس
**
ولكنت أعلم هايمها (#ولكن)
كنْت أرغب أن تَخنِّي بدون خلسٍ
**
كيْف تَسْترق بأصلٍ و (#هو #أصل)
هيَ شاهَدتْه وصاحَبتْه قَبْلي بلمس
**
فأثني رضاء لِمَا خَفتْه ولا أبالي
فهْيَ منِّي ولا ألوم مِثْلي بهوسِ
**
وأحْنو بالجفون عليها عطْف
لتُخل بواهبها (#الحياة) وهْوَ برمس
**
كي فيه تغْمد عن سَحٍّ وتغْفو
في تغمض مهْما يرْخَى لا بنعسِ
**
وأتركها بحججٍ كي أهيم
بِهيم آخر في الضلوع سرًّ بحبس
**
لعلّي به أنظر ما هيَ خَبَّـأتْـهُ
وأراه حَضْراً ما غاب مِنْ عَشْرٍ وخَمْسِ
**
""
أسرار مطوية ‘ بقلمي ‘ محمد سيد أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق