الخميس، 10 أكتوبر 2019

خطبة موجهة {{للذين خلت قلوبهم من الرحمة}} بقلم الكاتب العراقي المبدع {{عبد السلام رمضان}}

للذين خلت من قلوبهم الرحمة
 واليوم سلاطين الأرض تعالوا ندعوكم الى كلمة سواء نهدي بها من نشاء لعل الله يصلح مابيننا والله يحب المصلحين
 لمن خلت قلوبكم من الحب والرحمة تقودون البلاد والعباد الى هاوية لا يحبها الله ورسوله ،،،،،
 الحب..............الحب ..................................
 الحب !
 هو الأحساس الجميل الذي يجعلك طائرا مثل الريح الهادئة على أرض الفضاء الناهية لمسافات بأجنحة الشوق والحنين الأبدي وتنطلق منها بسمات الخير على وجهك وأنت تسبح في فسيح رغبات شعورك وكأنك تحلم لا تريد أن تصحى من حلم قد تفزع بعده على مطبات الحياة التي أصبحنا نمل أحاسيسها المشعوذة وكأنها زلزال يقلب أمواج الايام الماضية ،،،، في خليج حياتنا !
 من الحب المتنوع يجعلك أنت ومن حولك كفراشات تلاعب ورود الصباح لتشرب رحيق العسل الصافي من أدمع زهراتها الندية باحلام شاعرية خلابة الحب ......
هو مفتاح القلوب يهديك الى رحمة أبدية سرمدية تجعلك تحب من حولك وتسعدهم وكأنهم أهلك وأحبابك ولو أحببت ستحب كل شيء حتى ولو كنت تكرهه سابقا..............
 الحب يمنحه الرب سبحانه وتعلى ويدخل القلوب دون أستئذان أو سابق إنذار وكأنه لديه مفاتيح كل الابواب داخلك وقد كنت تظن أنها كانت يوما مغلقة وحين يدخل قلب الرجال في قلب عالم النساء هناك الكثير الكثير من مفردات يعجز اللسان أن يفيها حقها بالتعبير أو الوصف الممل وحين تنهار في دهاليز ذاك الطائر الرقراق وتنطوي بين جناح الحب وتدخل في عالمه ومملكته تحس كل شيء قد تغير بك من دقات قلبك وسريان دمك وتحس أنك قد أصبحت ( أخف وزنا وأرفع هيبة )
 ويتغير سلوكك مع الآخرين وتحس وكأنك أنسان آخر لم تكن تعرفه سابقا حتى يطغي عليك بتحسن ، مظهرك ، في المأكل والمشرب ! والهندام وتحاول أن تكون جميلاً 
 ( الحب رحمة ونبع طيبة وحنان )
 الحب هو الحب في كل الصفات ! أشكال وألوان
  حب الله ! وحب الوطن ! وحب المال ! والجاه والسلطان....أما حب الحبيبة والزوجة والأم والأب والأخوة والأخوات فهذا أول وآخر منازل الحب أن كنت صاحب ذمة وضمير وبك من تقوى الله وصدق النية في بركان رحمة يتفجر فيك بمخافة الله ورسوله هناك منازل مثل منازل الجنة عند الرحمن في قلبك وانت تختار منازل أحبابك في الدخول لكل موضع ومنازل القلب هي الوحيدة التي لا يعلم بسرها ءالا الله وانت ولا تقدر حساباتها بمعادلات رياضية بالارقام قد تصعد وتنزل مثل هبوط البورصة المالية في كل لحضة حسب أهوائك وظروفك وتجارة قلبك وقد تنكسر يوما وتفلس وقد تكسب يوما وتغتني أنت وحظك في ذالك النصيب الذي قدره الله عليك قبل أن تخلق وكتبت الألواح واغلقت الصحف وجف القلم منذ ولادتك وهذا نصيبك من الدنيا ورزقك فيها فأجعل حبك لله خالصا وأجعل من الله بابا لحبك سيسلمك مفاتيح الدنيا والاخرة ويفتح لك من خلال حبه لك أبوابا كنت تظن انها مغلقة ورميت مفاتيحها في بحور النسيان.....
 حب الله يمنحك الطمأنينة والسلام سيمنحك سعادة أبدية سرمدية خالية من الشوائب صافية الندى مرارتها حلوة فرجها قريب تتيسر ولا تتعسر وحب الله يهديك الى من تحب ويمنحك الطمأنينة والراحة والسكينة ولا يجعلك تتخبط بالحياة وتتعثر في مزالقها وهمومها..
 حب الله يحبك من حولك حبيبتك وأهلك وأصحابك وأصدقائك ومن أحب الله أحبه الله ورسوله والملائكة والناس أجمعين 
 أما حب الحبيبة ،،،،،، 
فهذا باب والله ما بعده باب يرعش القلب ويخرس اللسان ويصيبك به نحول الأبدان وتغشى العيون بدموعها كمعاصر الزيتون ويزيد دقات القلب ولا تحمل الأقدام صاحبها ومن سمحت له الدنيا بدخول حبيبة في قلبه فقد ملك الدنيا وما فيها فهنا الداء وهنا الطبيب وهنا الدواء !!!
 فيا من خلت قلوبكم من الحب والرحمة وأسرفتم في القتل وقلبتم الدنيا على غير مواضعها إلى متى!! إلى متى؟؟ العمر قصير والزمن دوار ولا تهوى الدنيا صاحبا ولا ملكا ولا عبدا.. بشر وسترحلون الى عالم الغيب والشهادة ويخبركم بما كنت تفعلون ولا ينالكم شيء مما كتب عليكم غير الحسرة والندامة.
 هدانا الله واياكم من نوم الغافلين وألحقنا برسوله سيد المرسلين وإنا لله وإنا اليه راجعون فصل على نبيكم الامين محمد خاتم الانبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين
  اللهم هل بلغت اللهم فاشهد ،،، 

خالص تحيات أخيكم الأديب ،،، عبدالسلام رمضان

ليست هناك تعليقات: