سلاما للصامتين في سرهم..
المكابرين على جروحهم..
سلاما للقابضين على جمر الغضا باكفهم..
كأن يد الحبيب تصافحهم..
و لم تمحُ البسمة من ثغورهم...
و إشراق محياهم..
عيون ضاحكة مستبشرة...
تخفي حقبا من الآمال و الأمنيات المؤجلة....
و أفواج من أحلام بأجنحة متكسرة..
تنشد من يشدد عليها بأيد حانية...
تظل في الصدور جاثمة..
تزكيها زفرات الألم و شهقات الروح المتألمة..
فترتسم الابتسامة..
بتعابير الحزن مُشَّكَّلَة..
مشرقة عنوة و مخضبة بانينها متعبة..
كل هذا لم يثنِ من عزمها ...
ثائرة ضد كل ظلم أحاط بها...
كأنها ذاقت مرارته فلا تريده لغيرها...
سلاما لمن غادرنا..
باسلا باسما لأجلنا...
و ترك خير وصية لنا...
"من أضاع وطنه فلا يستطعم الراحة ابدا"
مقداد ناصر.. العراق 12/11/2019
Mukdad #اريج_الذكريات#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق