غربة.
ضئيل امام الفجر يفهمني الصباح انحني امام الضوء
لاكتم غيابي مثلما اكتم حضوري
لا حاجة لي الاّ لطاولة فارغة
وكرسي يحمل اثقالي
فردوس من خيالات ارى
ويراع بيدي حبره من ندى الصباح...
زغب من افكار تسبقني الى روحي
لتعصفني وتأخذني تحت ابطها ،ترميني وتفتتني كبرق من كلمات،على صفحاتي البيضاء
اتنبأ هواء امسكه بخيط وبخفة ليطير،الى فخ من واقع ،اجدله من فراغ النفس وارميه كي ادوّن
الى صورة تجول في الذاكرة اختبىء فيها لاشتاق للذات
لغرائز تكونت في مخيلتي
ادغدغها كي لا تقف ضدي
فيومي حقد وغفران....
اروضه بخلل العمر فنزق الستين ونيف جداره سميك والفاظه حيّة يصفق لاوجاعه ويرحل بالغاب،فألوقت يضيع كنظرات عابرة ،والروح تسكنها اللذة
اتنبأ ايام لا تكف عن فوضة الرأس ولا هواجس من سجّيل وبحر من ماء تلتهب فيه غايات المعنى
فكم وضعت امالي واحلامي والامي في جرار
من طين عتّقتها كي استشفها نبيذا واسكر
واصرخ وانا نائم كي اثبت الغاية،فان واقعي ليس الاّ
شيئاً تدونه خطاي
وما اغرب منه الا واقعي
فهو كالحقول احرثه ازرعه،
واحصده بمخيلة من حياة
جبل من كلمات على مسرح
من بحر يتماوج حضوره الزمن وبعض من الوقت
اسود او ابيض ،قاحل او خصب .ثمة مخيلة تجرح الماء كي اسأل ،ايهما اصعب شتات الذات ام تشتيت الاخر فالنفس امّارة
بالسوء
ااقدر ان اقبل نفس الا
اذا اذيت او نفيت الاخر
او احيا كذات
ساحيا ضحية وجلاد في اَن....
اتنبأ عقل يسخر من الاساطير بين الالهة في السماء
فعلى الارض يدمرون ويملاون حياتهم حروباً
واطياف من اشرعة لفت بين طياتها اباء وابناء
ليعبروا الى المعنى حيث المنفى ملاذ
ضئيل امام الفجر انا
جالس احمل بين اصابعي
سيجارة من مذاق
اراقب اشتعالها ودخانها العابر بين اشعة الشمس
كما ايامي ...فأنفاسي تولم للقدر 'وانا برماد المعنى المغطى لجمر الحاضر
بحضن يومي حيث خداي
ظل وضوء
اكتب المخيلة بحرية الهواء
وبحر من دم الوقت.......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق