نافذة
كل صباح .. أقف عند تلك النافذة
أبحث في تفاصيل محيطي عن تلك الأحلام التي مرت بي في ليلتي المنصرمة
لاشئ يذكر لاوجود له على ارض الواقع
أحلام تتكرر وواقع ثابت لايتغير وأنا تائه
بين الأحلام والواقع
نأمل نرجو نتوسم ونرسم خط سيرنا في
أحلامنا
ادمنت الأحلام ليس فقط في المنام ولكن في يقظتي
أجلس على ذلك المقعد الخشبي المتهالك في ذلك المنتزه المنسي
احاول أن أغير واقعي البائس الذي ألتصق بي منذ نعومة الأظفار
أحلق لعنان السماء معها ... كم تروق لي أحلام يقظتي
أنا من يرتب أحداثها لأتحدى كل مايحيط بي
وسامة وقوة وأموال وحبيبة تشاطرني
سعادتي
نضحك نلعب نركض نسابق النسمة العابرة
نرسم على الجدران
بيت الأحلام اولاد وبنات وأثاث فخم وأنا
سلطان وبقربي أميرة الحسان
اغضبها تخاصمني وتطلق تلك الدمعة الشفافة الرقيقة
أراضيها اطلب ودها كطفلة مدللة أجاريها
قوام وحسن ودلال ورقة لم تمتلك صفاتها
أي من النساء
أسير في الطرقات وأحلام يقظتي تسير
معي أحدث حبيبتي والناس تنظر لي
بنظرة أستغراب
لكني لاأبالي لكل مايحيط بي
أنظر للمباني بكل فخر هذه ملكنا وهذا
شارعنا ومقهانا وووو هذه المدينة ملكنا
قدماي تأخذني لمنزلي من دون توجيه
من عقلي
وكأنني فاقد للبصر حفظت قدماي كل
دروبي
ابلغ سريري لتتبادل الادوار بين احلام
اليقظة والمنام
ويمر الليل علي وكأنه ثواني معدودات
لتشرق الشمس من جديد
ويطرق نورها زجاج نافذتي العتيق
أستيقظ بجنون واسرع لنافذتي
وعند النافذة يصرخ بائع الزهور فاأنتبه
وأعود من بعيد لواقعي الأليم
أصاب بخيبة أمل كبيرة
لكني مصر على الأستمرار باحلامي
في يقظتي ومنامي
قد ترتب لنا الاقدار أوراقنا المبعثرة
وحقيقتنا في هذه الحياة هي حلم
وطئناها من عالم غيب وسنرحل
لعالم غيب
أذآ .. هي حلم في الولادة والرحيل
أقفل نافذتي وأعود لحزني .... وحيد
لتبقى النافذة .. نافذة
ليبقى الحلم .. عالم من خيال
لتبقى الحياة .. قاهرة لروادها
والحقيقة ضاعت مابين النافذة والحلم والحياة .. ليبقى الأنسان بين مد وجزر
مابين كل مايحيط فيه والنتجة
سيرحل .... ( صفر اليدين ) ... ؟
ستبقى علامة الأستفهام قائمة الى أن يخلف الله الارض وماعليها .
نافذة
----------
بقلم
جاسم الشهواني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق