فراشة وحروف
""""""""""""""""
قالت :
سأكتب لك رسالة من وحي عيناي وما تحمله إليك من أشواق عبر رياح عاصفة تُضربني تتغلغل بداخلي تُريد الفيضان
نهراً أقف على ضفافه لا أحمل معي طوق نجاة سوى حنيني لذِكراك تُجرفني لبر الأمان عند عصيان الأمواج لتجعلتني اتخبط بالظلمات
لكنها أبت أن تبعث الرسالة
هل خافت ألا تصلني ؟
أم خافت أن يقرأها غيري ؟
هامستها..
وكُلي شوق لقراءة مزيد من الحروف تتناثر بين ثنايا الأشواق
يفوح منها عبير الزهور تتدثر به الأوراق
يا.. فراشة تاقت للربيع بعدما تجمدت أجنحتها جَراء حسد وغيرة الجميع
يا.. قلب تذوق دفء المشاعر بعد شتاء وصقيع
نهر تذوقت عذب شهدهِ و أدخرت الباقي بحصني المنيع
أغترف منه المزيد يروي ظمأي كماء الينابيع
لا أحتاج رسالة منك دليل حبك لقلبي
دعي حبر القلم يغادر أروقة الدفاتر ولا تكترثي
صوتك بأُذني نغمة ناي تُبعثرني
صورتك بعيناي عالم من الخيال ظل بصحوي ومنامي يُراودني
لمسة يديك حانية تشبثت بي
عبرت بصُحبتها الطريق
كفيف الإحساس أنا بدونك
أجل سيدتي...
بدونك زهد الجسد عن الحياة
أُخرقت قواه وأصبح يعُد لآخر مثواه
أتركي الرسالة من يديك تذروها الرياح تنثُر حروفها بطُرق الوادي يتعلمون منها كيف يكون العشقِ
أما أنا فلا أحتاج سوى لحظات بين عينيك تقرؤها عيني
تُدثرني بحنان إلى أن يأتيني حتفي
همست بصمت...نعم بصمت فعيناها
تحدثت بما لم يبوح به القلم.
//فضفضة على ورق سوليفان //
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق