آه أيها القدر
أحداثنا قدري ها أنت ترسمها ـــــــــ بالضوء يا وجه عمري ترسم الصور
و العطر منها نشم السحر مذهبها ـــــــــ مأخوذة زهرة الدنيا بها العبر
مائي أحوله خمرا و أسكره ـــــــــ عقلي و يصنع تمثالي به الحجر
فوق الثرى للثريا راحتي حملت ـــــــــ قد عز عندي زماني المجد و الخطر
كن عاشقا قمري المعطي الجمال له ـــــــــ ليل الدجى مثله يحلو له السهر
،،،،،،،،
عش في حياتك كالنسر الطليق و لا ــــــــ تخشى رياحا إذا ما يكثر الضجر
كن كالسكور بكأس الحب في زمن ـــــــــ يعطي سؤال لهم أهل الهوى الخبر
و اجلس مع الليل كن للبدر منتظرا ـــــــــ بالنفع جد منك دوما يرفع الضرر
منها دواعي عوادي الدهر كن حذرا ـــــــــ يبقى بها ثوبها أقدارك الوضر
للعقل نور مبين العلم جاهله ـــــــــ لطالما عنده يستعبد الفكر
،،،،،،،،
كالبدر مكتملا عش و السناء به ـــــــــ من قبل نقصانه يحلو له السفر
و اسقي جموع الورى في الحر إن عطشوا ـــــــ بالماء تجري إذا غيث هما النهر
بلوى العذاب فمنها كن مخلصهم ـــــــــ بشرى الخلاص تُرى ينجو بها البشر
يشدو معي الليل يا ليلى يراقصني ـــــــــ كأسي يدي معها يحلو له السمر
و الدهر قيثارتي تهتز في يده ـــــــــ غنى معي قدري لا يقطع الوتر
،،،،،،،،
دنياك قد صار كالماخور عالمها ـــــــ قد زاغ من سحرها بيت الهوى البصر
علي صليبك روحي الدهر يصلبها ــــــــ في جلده جسدي مغروسة الإبر
إن شمسكم غربت في غربه قدري ـــــــــ من شرقه فشموس أشرقت أُخر
من حولكم في ليالينا كواكبنا ـــــــــ يا أيها القمر الزاهي لها الأسر
من يشتهي الوصل منها ما له خفر ـــــــــ في الأصل سيدة الدنيا هي الخفر
و العمر مثل السراب أيها القدر ـــــــــ و جه المنايا المرايا عبرها القذر
،،،،،،،،
إن صادني الموت في غاب الردى سأُرى ــــ مثل الغزال الذي يصطاده النمر
دنياك يا قدري في سيرها العبر ـــــــــ أخراك نعبرها و وجهها العطر
في تيهه شعبنا المختار يعبده ـــــــــ عجلا خوار له المرعى به البقر
و الكون تسري بأمر الظلم ظلمته ـــــــــ و النور مولده لما يرى السحر
لا يطرح الشجر المنزوع من وطني ـــــــ منه إذا صار في منفى العدى الثمر
و العمر يطلع في الأخرى به القمر ـــــــــ و الموت يقطع في الدنيا له الدبر
،،،،،،،،
الجزء الثاني النهاية
الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق