الخميس، 5 ديسمبر 2019

قصيدة{{ البوح والغموض}} بقلم الشاعر الأردني القدير الاستاذ {{نعيم الدغيمات}}

(البوح والغموض)
يأسرني سحر الغموض على حافة البوح
ويحتويني اناوكل الذي حملته يداي
يطلقني عبرالهواء اراوح بين العمى والبصيره
أخفي شيئا واظهر شيئا أخر
انها الاشواق والدموع في ماقي العشاق
تطاردني تحت اشعة الشمس
حتى لاتلمحها مقلتيَّ التي ذهبت للبياض
مفعم انا بالضراعه والابتهالات
أجلس على ناصية الليل
قبل أن يرخي  سدوله  بانواع الهموم
فيبتليني بالاثير معلناعلى الملأ النفير
كي يذهب بريحي
ويرسلني صوب اشعة الشمس 
ليجلسني في الظل
وسط عالم مسحور
يطل برأسه من على شرفة الاضلاع  
مرة يرفع في وجهي حاجبيه
واخرى يأخذ بالنواصي والاقدام
ويتركني في مهب الريح
أصارع الموج الطريد
أحنوا على من جائني يسعى تاركاخلفه الريح
لينذر القوم بصوت عالي
ان النار  وشيكة  الوقوع
فمن للارواح المكدوده
التي مازالت تحت وطاة الشقاء
تنتظرلقاء بيني وبين الخوف والرجاء
في عالم مسحور يختبيء في اللاشعور
يحلم فيه الناس ان الشمس بلا ضوء
تتسابق مع الرؤى
لحظة طلوله تيه الغروب 
تاركاخلفه الصمت والبوح والمجابات
وبقايا من الحان سبقتني الى الغناء
لتعانقني قرب عزاف حزين بلامزامير
يجلس على قارعة الطريق مثلي
يمد يديه لالتقاط القطرات التي تنزل يتماً
على الارض اليباس
فيهيج الزرع مصفرا
يراه من عشقوا الحروف
فيضعوا رحلهم عند اخر البساتين
ويتسابقون نحو قرص الشمس 
ليشمسواايامهم ويدوسون على الطين
فهذه الكتب تنزلت لحظة اياب الشط وذهابه
بعدمراوحة بين نسيم البر والبحر
لان سواد عبيد الشط مازال ماثل امامي
وقلبي الشاعري يطلب الاذن بالدخول
على بيوت الشْعِرْ
يوسعها نظما وبوحا ونشيد
حقا انه عالم مسحور بالشعور وباللا شعور
ينظرُ الى أصداء روحي
كيف أستقرت تحت جفنيَّ  
لتودع نفرٌمن الجن حضروا للاستماع
وممن لم يحضروا حتى تعطلت لغة البخور
                          بقلمي نعيم الدغيمات
التاريخ ٤ كانون اول٢٠١٩الاردن

ليست هناك تعليقات: