رمادية الأيام
في صدري كلمات تاهت بأضلاع اصدري
بضباب سرمدي تواشت
تخدرت بصعقات الواقع
رمادية الأيام
هكذا أنا...
أو ربما هكذا مايقوله الواقع
تعيسة المنال..
لا جدوى من الفرار
لا جدوى من البحث
لا جدوى من التألم
لا جدوى من التعثر
لا جدوى من النهوض
من العيش
من الموت
من الحياة
من الظلام
أو النهار
لن تشكل الفوارق
فقد ملت كلماتي
من شهقات الأنين
تعيسة أيامي
كتعاسة أم لها فقيد
انهارت كلماتي
تود الانتحار
انهارات لم تستطع النهوض
تغفو بأوهام اليقظة
بأضغاث أحلام وهمية رمادية
لم تعد أمنياتي هي
ولم أعد أنا ...أنا
هاهي أخر انكساراتي
هاهي ندباتي
ندبة تلو أخرى
تنزف جراحها
متأثرة بجرح جديد
أخرجها من ثباتها
ليذكرها بألامها
هكذا هي الندبات
كل ندبة بنكبة
تعيسة
كصحراء هارمة
تود سقوط المطر
ولن تنهال عليها..
مجرد آمال بائسة...
وكيف لصحراء أن تكون واحة
هكذا هي أقداري
جعلتني بيداء
من غير فيافي
ومن غير أزهار
ضبابية رمادية
تعصف بها الأيام
وتنهال بها الأقدار
أمل محمد ياسر
دمشق ٢٠١٩/٢٧/١٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق