الخميس، 5 ديسمبر 2019

قصة قصيرة بعنوان{{ نبتسم رغم الألم }} بقلم الشاعر العراقي القدير الاستاذ {{مقداد ناصر}}

قصة قصيرة
نبتسم رغم الألم
 هي.. لأجله تركت كل نعيم يحلم به الغير
و ارتضت بيسير لم يقنع الكثير
 ترجلت من صهوة ثراء لتكمل معه السير
هو... فما كان منه إلا أن ركب اول موجة ممكن أن تأخذه وحده
فتركها في ظلمة الدروب وحيدة بلا عشير
لا مؤنس غير خيبات تغمرها و حزن يلبد سمائها
مضت بها الأيام و كذلك هي الحياة تمضي بحلوها و مرها
لا يوقفها امراً كبيرا كان أو صغير
 اعتادت بؤس واقعها و ألفت الصعاب دون مجير
سوى صبر و جلد الهمها قوة و قناعة
 بأنها عملت باصلها و غدر الغير لا يضير
في ذات يوم
شاءت الصدف و الأقدار ان يلتقيا على غير موعد
و دون سابق تحضير
ما أن رأته الا و ارتسمت في محياها فرحة السنين
و أشرقت شمسها بابتسامة اختصرت كل ذاك الشوق و الحنين
و ارجأت كل عتاب و عناء و واقع حزين
لم تعبأ بقسوة الايام و مرارتها و من بيده اوردها البين
تلك الابتسامة اربكته
و تلعثم بالكلام كانه ابن بضع سنين
  قال بصوت مختنق:
كيف حالك أو ما زلت تذكرين
و بعد كل هذا مازلت تبتسمين
 قالت: بلى بأمر الحب نبتسم و له ننصاع صاغرين
ما اضناني عشق جميل و لا يعرفه سوى المحبين
للحب شذرات  من نور
و قبس يهتدى به لا يدركه غير العاشقين
مازال لك في القلب حظوة و منزلة المكرمين
و كل عمل باصله و تلك فطرة بالروح
 و لا تشترى الأرواح بكل ثمين
 اعتني بنفسك... قالت و مضت عنه
وقف متسمرا بمكانه كانه أضاع شيئآ ثمين
احس بفقده و أتقن الدرس لكن بعد حين... 
مقداد ناصر... العراق.. 5/12/2019
Mukdad   #اريج_الذكريات#

ليست هناك تعليقات: