الجمعة، 10 يناير 2020

نص نثري بعنوان {{ حب من وجع ذكرياتي }} بقلم الشاعرة السورية القديرة الاستاذة {{عبير الدمشقية}}

**حب من وجع ذكرياتي**
كم كنتِّ جميلةٌ ياأحلام الصبا
حينَّ كان لي ملجئي الخاص من واقعي المتعب.. 
حيثُ كنتُ لاأفهم واقعي كان هو ملهمي.. أتذكرك ياأنا لقائنا الأول والسهر.. 
وأتذكر رعشة قلبي حينَّ رأيتُّكَّ لأولِ مرةٍ
كانت الليلة مضيئةٌ بنورِ البدرِ.. وأشرقت بهذه الليلة حياتي كالقمر.. 
أتذكر كم تحايلت لتصل لقلب فتاتك كانت جميلة  وكان حبها عذري لاتشوبه شائبة أتذكر كم كنت تحلم بوصالها وكم رتبتَ من أجلها كلماتك
وكم بكيت على وسادتك وكم بكيتَ لفقدانها
وحين إلتقينا سادَّ الصمتُ وضاعت مني الحروف ومخارجها ناقدا لساني كالعادة بمجرد نظرة عينيك سكت الكلام وتكلم الصمت
تهتُ بسحر قلبك وذابت روحي بلمسة يديك
كحبةِ سُكر في فنجانِ قهوة.. ياأنتَ ياروح الصبا ألم تسمع نبرة صمتي تصرخ أحبك.. 
ألم يخبرك نبض قلبي المتسارع بأني أعشقك.. 
ألم ترى في عينيَّ وجهك.. 
ألم تشم في أنفاسي الملتهبة عطرك... 
ألم تشعر وأنا أمام عينيك أتلو كطائرٍ مذبوح.. 
وأهمس بأني أعشقك وربك
فَّلِّما فعلت بي هذا ..
ولما حرمتني من شدوك.. 
واغتلتَّ جميع كلماتي.. 
ولما قضيت على حاضري..
بالحرمان والآتي أحرقت قلبي.. 
بلهيب تجاهلك
وحكمت عليَّ بالأعدام أشتياقاً ...
حتى الموت..
وبقيت أحبك ببقايا جسةٍ ورفاتي... 
آه كم أحبك
ياماً لونت حياتي بألوان الأزهار ...
ياحبي العذري يامليكي.. 
أحبك حتى وأن حكمت ان اقبع في غير بلادي.. 
ولك الوفاء ماعشت دهراً يامن أصبحتَ أول  وأخر ..أسعد.. وأتعس قصة حبٍ في كتاب ذكرياتي..
عبير الدمشقية.. سوريا

ليست هناك تعليقات: