(أعتراف)...
سأعترف
فَأَنَا فِي الْحَقِيقَةِ غَيْرُ مُثَقَّف
وَلَم أَتَعَلَّم مِنْ الْحَيَاةِ حَرْف
وَلَم أحفل بِشَهَادَةً
تَثْبُت إنّي لَدَى الْجُمُوع مُصَنَّف
وَلَن أَسْعَى لَم يَسْعَى إِلَيْهِ الْقَطِيع
لِنَيْل وَرَقَة مَكْتُوبٍ فِيهَا
عَبْد بِدَرَجَة امْتِيَاز هُوَ لِأَنَّ تَثَقَّف
سُجِن و عُبُودِيَّة و زَيَّفٌ مُزَخْرَفٌ
و سأعترف
فَأَنَا رَهَن الْحَقِيقَةِ
أَنَّ اعدمتني الرّوَى وَلَن أَتَكَلَّف
وَلَيْسَ فِي وُسْعِ الْقَصِيدَة
إنْ تَغَيَّرَ مَجْرَى سياقي الْوَاقِعِيّ أَوْ أَنَّ تتوقف..
سأعترف...
لَمْ أَعْرِفْ كَمْ هُوَ الْحَبُّ عَظِيمٌ لَلْأَسَف
بَلْ كُنْت أَمْضِي بِكَامِل النُّقْصَان لِلتَّلَف
و مِن حَوْلِي غُرُورٌ وَكَبَّر يَسْتَقِرَّ عَلَى الذَّاتِ
بِغَيْر هَدَف !
هَل كغيري أَنَا ..
هَل وَلَدَتْنِي السَّمَاء مرميً فِي طَرِيقِ الصّدِف . . ؟
مِن سأسئل فَكُلُّ مَنْ حَوْلِي مُغْلَقٌ و مُجّوف
فَلَا احداً هُنَا يأبه بكَ لَلْأَسَف
فَأَنْتَ فِي الصَّحْرَاءِ كَذِئْب بلا هدف
سأعترف
وَلَدَتْ دُونَ صعوبةً فِي لَيَالِي الْخَرِيف
وَمَن حَوْلِي فَرِحِين
كَحَفِيف الرِّيَاح لِآخَر الْعُنْقُود برهف
وأمسيتُ كقصيدةً
تُلْقَى عَلَى مسامع مِن لَا يُبَالِي
بِصُورَتِهَا الشِّعْرِيَّة وَمَجْرَى الْقَوَافِي
فِي بُحُورُهَا كَعَجُوز خَرَّف
وَلَم أَخُوضُ فِي بَحْرِ غَيْرِي حَيْث أَمْواج الظَّلَام
واحلام الْأَمَانِيّ عَلَى سَاحِلِ الموهومين تجرف
وَأَهْلِي ذُو صَحّاف لِلْغَرِيب
و الْغَرِيب عِنْدَهُم مُتْرَف . . . ! ؟
سأعترف حَتَّى لَوْ خانني التَّعْبِير
فَمَن غَيْرِي يَقْرَأ مااعرف
ومرأفئ الْحِرْمَان تَقْض مواجعي الْآن
بَعْدَمَا اورثتني الدُّنْيَا واقعاً لَا يجسد وَاقِعِيٌّ
وَالدَّهْر بالكرام مُجْحِف
سأعترف
لقطيع الذِّئاب.....
لِلْغُرَاب ......
لِحَرْف الْأَلْف ....
مِنْ اسْمِ أُخْتِي الْكُبْرَى
حَتَّى لَا ننسى حَقّ الْوِلَادَةِ
وَمَعْنَى السَّرْد فِي حَيَاتِنَا الواقعية
فالقصيدة وَالْمَصِير
أَخُوهُ فِي خَيَالٌ الْمُؤَلِّف .
محمد نعيم ال نصر
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق