الجمعة، 24 يناير 2020

قصيدة {{فيلوفوبيا}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{قيس كريم}}

🎀 فيلوفوبيا 🎀
فيلوفوبيا
في تجاعيد وجهك أمرأةً من سمير الغسق .
تراود احلامها يقيظ الطفولة الباكرة 
تشرب النور من كأس الشمس 
وتزق ابتسامتها في أحلام المساء .
حتى متى تبقى وحيداً شريد
تراقب عن كثب الوهلة ؛ أصابع الشمعدان 
في يديك بؤس المقال 
تشترط على نفسك إيقاع التعفف 
عن قلب ناهز الضيء بسبع سماوات وفلوات 
وتحدث غيك المقلوب من بلل الحيلة 
عن ابتكار الطريق إلى قلبها الملعون 
كيف أزقت !!!! 
عند همسك المغلوب فزع الحب
فاتبعت متعباً طبع الغنج .
دون رفقاء ؛ عائداً بلا رفقاء

فيلوفوبيا
في قلب الشمس رحم حبلى بشعر النور
تتراقص على أجيج فأدك الملتهب منذ أزل
ينتابك الغص ؛ تُناكر السلام مبتسماً !!!!
من غلس أرهقه البقاء
ترجح ماينتابك قلقاً في تعفف اخرص 
أما زلت تحاكيها من وراء القصد 
ومن وراء سبع حجبات .
أما تخرج من كينونك المستتر 
تفرغ من صرح السر اللامباح .
فتعض على جريرة الخوف أصابع الماء 
أما علمت طوف الرهاب عمي أصم غلاب 
يأخذ منك الرداء 
يتركك واجفاً بلا رداء



فيلوفوبيا
مرتهن أنت في حلم اليقظة 
تصارع يداك قبض الصبر في منطقة عنقك 
حتى يستتبك هول العناء
فلا زلت أنت أنيس حلمك الرحب 
تتأنق في لون الطيف الفجري 
معكوفان فعلك وردته أن ثبرت !!!
فلست مناوراً عزماً !!!
تصطاد في عيون السنار أحلاماً شاردات 
من سجف الخيلاء 
وتوحم رضاء الأماني الضالة 
حتى ينبلج ضحك النهار 
تحسد عيناك ؛ نواجذ الابتسام 
ومنتشوا غمر الأسرة وليال ٍ حمراء


فيلوفوبيا
سجيس ٌ ؛ لونك المشحوب ذا أرق
يحطم خوفك المخبوء في علنٍ ليس يُطاع
في قمة رأسك نشاز افكار ؛ قهراً تُشاع 
فقهراً من ضجيج أظافرك ؛ أو لا تُشاع
متى يُجاب طيعك ؛ تصارح مائسة اليزليب
في عينيها شفق الغروب
يثمل من فمها رضاب حمر كأبريز جذاذ 
وأنت ذاك المواقي دبج العَفّ مسقياً بالنكاف
يجتمعك نفير المحُال !!!!
فما رأمت َ شرخك ولن تَنَل حسن الرآم
فقير الحب ؛ متوحداً دون أحباء 


قيس كريم 
جمهورية العراق

ليست هناك تعليقات: