........(إرحم دموعك)
إليك وجهت قبل اليوم إنذاري
ما عاد يجدي لقلبي صوغ أعذار
كن ما تشاء لأني لم يعد أبدا
يغريني فيك بريق راق أشعاري
قد ارتضيت وداعا غير مكترث
بما بقلبي من الأوصاب والنار
أغلقت باباً على الذكرى وحرقتها
وقد رجوت بها محوا لأوزاري
لن تستعيد لما قد كان من شغف
بعد الذي مس بالأوهام أوغاري
إني اتخذت قراري في البعاد وقد
غدا من الصعب أن تجتاح إصراري
أغلقت نحوك أبوابي ونافذتي
فلن تطل وقد أعليت أسواري
فلم تعد أنت لا لحني وأغنيتي
ولن تروق لدى شدوي وأوتاري
ولم تعد لحروفي الفيض من لغتي
بما منحتك من حسن وإكبار
قد جف روضي وأغصاني مبعثرة
صوب الخريف فهل تخضر أزهاري
ما عاد في القلب من ماء فيسكبه
جفت من الجدب بعد الجدب أنهاري
ولم يعد لك ما قد كنت أعهده
قد استطعت به من قبل إبهاري
فهل تحاول في أمر وضعت له
حدا وليس من المعهود إجباري
إني طويت لما بالأمس من وهج
في زيف حبك واستكملت مشواري
لا أنت أنت الذي قد كنت أعشقه
ولم أعد لك مثل الأمس بالشاري
فارحم دموعك ما قد عاد من أمل
صوب الرجوع لعوم ضد تيار
محمد طه عرجون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق