حامي الطبيعةِ إختفىٰ
وأشجار الغابةِ قُطعت، فرت الوحوش
ورأينا الذئاب تجول في أرجاء المدينة
مرتدية أقنعة ملائكية
تذمرت أعمارنا طويلاً
ولم نأخذُ شيئًا من هذا العالم
الذي يدعنا للخريف
الحُماة يطاردونَ النجاة، والإتجاهات بلا جدوىٰ
ورحلة البحث عن السعادةِ بائت بالفشل
في أرضٍ باتت مملكة للبائسين
والقلبُ يحترقُ في حُب أحدهم سراً
سمِعت نسماتُ الهواءِ عن عشق فينا فأرتحلت عنّا
والثبات لرئتين متمسكتين بالحياة
وصدىٰ الأبتسامات صراخ
وفي وهلةٍ .. أنفجرنا وتساقطنا الىٰ أشلاء وخرجَ الدُخان من أفواهِنا
وبُتنا تائهين بين رحلاتِ الغيابِ والحضور
والساعات سأمتُ منها بمشيها الجَشِعِ حبواً، يبدو إنها أشمئزت من أميالها
وفي زحمةِ کُل هذا
رحلت الوجوه التي عشقناها
لم ينتهِ الكلامُ ابدًا لكن الذي أنتهىٰ .. الوقت
قطعني سيفهُ وأنا مضضٍ .
زهرة طالب
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق