يازارع الفول .يا بايع الفول
يازارع الفول النابت بعرق الروح
يابايع الفول المدمس بالزيوت
بزيت السمسم وزيت الزيتون
في الحانوت عند المنحنى
وعلى العربات في الحارات
مع قطع حامض الليمون .
فرح الاطفال اصطهاج
على انغام صوتك العذب
ساخن يافول . كلاوي يافول
يتراكضون نحوك كجد حنون
بديل لعبهم سيل لعابهم
لحين سكب حبات الفول
في الصحن المكنون بالكرم والجود
كمن يطعمهم شأو القلوب
وانا الشاب اليافع مذ انتهيت
أنهيت سنين الدروس
كان أول فصل من فصول انتهاء
أول ألوان الهموم عن كاهل أبي.
وبت معلما" لأطفال متعددي الطقوس
بمن فيهم أبناء باعة الفول
اتقاضى راتبي من مجتمعي لقاء تعبي
كرمى لعيون جميع اطفال بلدي
وكأني اتقاضاه من تعب هؤلاء المعذبون
ومرت السنون وبات ابن بائع الفول
وبعض ممن اشقاهم زمانهم
أطباء ومهندسون وووو.
فابن بياع الفول
بات الآن طبيبا وله عيادة
في وسط السوق .
وبات المعلم المنسي
بعد طول طي السنين
في سن التقاعد وبدأ دبيب
الألم يدب في أنحاء جسدي .
فألم التعب العتيق اللذيذ
بات ألمه لايطاق .
فلأذهب بجسدي المحطم
إلى عيادة الطبيب .
ليس لإصلاح مااتلفه طول الزمان
بل لتخفيف آلام الزمن العتيق
وبات الطبيب المداوي ذاك الابن البار
يسترد لأبيه ضرائب شقاء الماضي
عندما كنت أقبض ثمن جهدي
في نهاية كل شهر أنا وأمثالي
جاء دور زمن استرداد
أثمان تعب عتق السنين
أثمان ألام الآباء أبان انعدام النوم
من ثمن تخفيف آلامي
فأنا من كنت لهم معلم
فأنا من كانت تأبى روحي الثمن
وتناكفها حاجات الجسد بالقبول
جاءك ياجسد يوم دفع الثمن
على يد ابناء باعة الفول
فعلى يد ابنكم الطبيب البار
ياااااباء ذاك الشقاء
فعلى مايبدو
العين بالعين ياذا عدل الزمان .!!!
...محمد جميل العامودي.
سوريا /اللاذقية.
٢٠٢٠/١/١٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق