الجمعة، 10 يناير 2020

خاطرة بعنوان {{تفاصيل صغيرة}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الاستاذة {{زهراء محمد}}

تفاصيل صغيرة

لما كنت أبحث عن نفسي 
كنت أبحث عنها بين السطور والكتب والقصائد والنصوص النثرية الزهرية 
كنت أجد نفسي دائما في كل كتاب اقَرهُ او نصًا نثريًا قصيرًا ألمحه 
كنت أجد نفسي بين التفاصيل الصغيرة مثل كتابة خاطرة سماوية أو سماع موسيقى عُزفَت تحت المطر ورائحة المطر التي تجعلني أنطلقُ خواطري للكتابة تأخذني إلى سحاب الغيمة وكأنها تريدني أن اذرف الدموع مطر . من جماليات السماء  
المطر على ورق الشجر والتراب المبلل ذو الرائحة العطرة . البحث عن التفاصيل الصغيرة تسعدني جدا 
أشعر كأني شخصًا باحثًا في أحوال الطبيعة كنت أحُب سرد الحديث الصامت مع الاشجار، السماء ،الطيور ،الطرقات،الكتب القديمة ،الصور ،الذكريات 
لم أفشل قط في مشاركة خواطري معهم حتى ضباب الشتاء يتلاشى عندما اقول له صباحكَ خير يتعجب يخبرني أنا ضباب انا مثل اليأس والحاجز المغوش  بطريقكم اخبرته بطريقهم وليس بطريقي انا أراك بقلبي اشعُركَ بالاعماق  ابتسم وذهب . 
كنت أجد الجميع وهم في رغوة ضجيج الليل لكن الجميع لا يجدني في فحم الليل . أشاركهم عند الداء والدواء، الحزن ،والمصيبة،والفرح .. لكن 
كنت اجدني بينهم على الهوامش 
على الحواف بين الحد والحد بين مصلحة ومصلحة اخرى 
لم أنتمي الى مكانًا ما بقلبهم لكن همومهم كانت جزءاً من قلبي 
كنت وسأبقى أنتمي الى التفاصيل الصغيرة الى الشمس، والقمر، والنجوم 
نجمة مضئية في صفحات احدهم 
وجدت الانتماء دومًا بالوحدة ،والصمت ،والعزلة  
وجدتني الموسيقى أنتماء لها بعزفها كلما شعرت بالحرمان والاسى أخذتني الموسيقى بقلبها .

زهراء محمد 
العراق 2020/1/10

ليست هناك تعليقات: