الجمعة، 21 فبراير 2020

قصيدة {{كلمتني}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة {{تغريد الخليل}}

كلمتني..

كلمتني..لا أظن 
هي في حال الذهول
كلمتني في صموت مستحيل
لكأنّ العطرَ من نثر الحقول 
يفرشُ العمرَ شلوحاً من أصيل
أمْ هي النسماتُ صبواتٌ غِناج
هاجَ حلمٌ مترعٌ بالمنى..
ينشد اللقيا مراحاً
للقدّ..للثغرِ ..للخدّ الأسيل
هي في توقٍ كبير..
ومازالت تلقي من سهمٍ 
يصيب..لا يخيب
من لؤلؤ العينين..
 ترمي وتقول ..
دون أن تنبس شفة
من لحاظٍ طافحاتٍ..
تبرقُ العشقَ الخجول..
ثم في صمتٍ تقول..
ولمَ الهجرُ طريقك..؟
ولمَ البينُ يطول..؟
ما رجائي كان منك..!
كنتُ في توقٍ إليكَ ..
في اشتياقٍ للطلول 
أنتَ في حلمي حقيقة لا خيال
حكايانا..في الذكرى تطوف وتجول..
في لياليَّ الثقال..
في الفضاءات الرحيبة..
في الهضاب..في التلال والسهول
إنني الغرقى بصمتك ..وبحارك
ها أنا أبغى الوصول..
كلمتني..!
لا تُجافي ..لا تخافي ..
من نفورٍ..أو صدود ..
أنتِ جناتٌ لقلبي..
أنت ِ نعمى ..
أنت دنيا من جمال. 

تغريد الخليل

ليست هناك تعليقات: