السبت، 15 فبراير 2020

قصيدة {{عِنْد النَّهْر الْمُقَابِل}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{مُؤْمِنٌ الطَّيِّب}}

عِنْد النَّهْر الْمُقَابِل 
رَأَيْت خيالك هَذَا الْمَسَاء 
وَتَذَكَّرَت كَيْفَ كُنْتَ تغمرني بِالْكَذِب وَالنِّسْيَان 
وشعرت بالاخْتِنَاق وَذَرَفَت عُيُونِي عَلَيْك بِالْبُكَاء 

كَيْف تَبْعُد برحيلك عَنِّي بِالْكِبْرِيَاء 
وَتَرْمِي سَذاجَة الْهُرُوب بِلَيْلَة مشؤومة عَلَى مَنْزِلِي 

حِين أَتَت الرِّيَاح وتكثفت الغيمات 
خَرَجَت لِكَي اغْتَسَلَ مِنْ وَهْمِك الْقَاتِل بالأختفاء 

بَقِيَتْ عَلَى النَّهْرِ 
وَفَّقْت بِصَمْت طَوِيلٌ 
قُلْت كَمْ عَام أحْتَاج 
لِكَي أُعِيد رُوحِي لملاذ أَمِنَ مِنْ عَتَمَة ظلامك الْقَاتِل 

لِأَنَّك عَمِيَت بَصِيرَتِي 
وَجَعَلْتنِي تائهة فِي طَرِيقِي 

وَأَنْتَ تَعْلَمُ كَمْ هُوَ بَارِد اللَّيْل 
وَحَتَّى السّعَف بللتها زخات الْمَطَر 

وَأَنَا غافية مِنْ شِدَّةِ النُّعَاس 
وَأَنْت تمرح بَيْن العابرين وَقَتَلْت رُوحِي لِإِلْف عَام 

خربشات مُؤْمِنٌ الطَّيِّب 

العراق / الانبار

ليست هناك تعليقات: