السبت، 15 فبراير 2020

قصيدة {{صَرْخَة مَشَاعِر}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ {{عزالدين الهمامي}}

صَرْخَة مَشَاعِر

***

فِي هُدُوءِ اللَّيْلِ

يَبْسُطُ القمَرُ وِشَاحَهُ 

يَفُوحُ عَبِيرُ الصَّمْت

سَأَلتُ قَلبِي  أَجَابَنِي 

........ وَ أَيْنَ العَجَب 

أَنْتَ الذِّي رَمَيتَنِي بِسِهَامِهَا

حَيْثُ طَافَ الحُبُّ كَالوَهْم

 رَغْمَ الجِرَاح سَأبْقَى عَلَى وِصَالِهَا و

وَ تَتَألقُ تِلكَ الذِّكرَيَات

...... الهَائِمَةُ فِي بَحْرِ السُّكُون

أَرَاهَا فِي كُلِّ الرُّبُوع

فِي صَمْتِ الخُشُوع

فِي دُعَاءِ الصَالِحِين

وفِي لَيْلٍ يَشْرَعُ فِي ارْتِدَاءِ حِجَابِهِ

يَكْشِفُ سِرَّ حُزْنِي

وَدُرُوبَ خَوْفِي

فِي الأُفْقِ البَعِيد

أَهِيمُ فِي فُلكِ ابْتِسَامَاتِك

...... البُعْدُ يُؤَرِّقُنِي

......... وَالفرَاق يُؤلِمُنِي

وَالجُرْحُ فِي الأَعْمَاقِ بُكَاء

وَنَفْسٍ بَعْثَرَهَا الحَنِين

وَالشَوقُ حِينَ تَكُون سَيِّدَهُ

يُصَادِرُ هَذِهِ الدُّنْيَا

وَيَخْتـصِرُ المَسَافَات

***

عزالدين الهمامي

تـــــونس

15/02/2020

ليست هناك تعليقات: