الجمعة، 7 فبراير 2020

قصيدة {{لماذا}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ {{سهيل أحمد درويش}}

لماذا ...؟؟
______________
لماذا نلومُ نجومَ السّماءِ...
لأن النجومَ بعينيكِ تاهتْ 
لأنّ الغيومَ تبوسُ الجفونَ 
و ضاعتْ ، و هامتْ ...؟ 
لماذا تجنُّ الرعودُ إليكِ 
و تجعلُ منكِ هديراً عجيباً 
يلملمُ كلّ ظباءِ البراري 
و يجعل منها وروداً بقلبي 
تفوح هناكَ ، و للرمشِ جاءتْ ...؟
حواليكِ روحي ، تمسّي عليكِ 
و تعرفُ أنّ لهاتي إليكِ 
و تعرفُ أنَّ الكرومَ تنزُّ 
نبيذَ الحنينِ ، و بالخفقِ ذابتْ 
لماذا تبوسُ عيوني الخدودَ 
تسائل عنكِ ، تراقصُ روحكِ
ذات الشمال ، وذات اليمين ...
و بالدّمِ سالتْ ...؟  
أحبكِ ....؟ !
هذا سؤال غريبٌ ، يحوّلُ قلبي 
شظايا ، حكايا 
مرايا تغني 
و بالعشق صالتْ 
و بالعشق جالتْ 
***
لماذا نلومُ حفيفَ الشجرْ 
و دمعَ المطرْ 
وروحُكِ غنّتْ ، بعشقٍ سَحَرْ 
نلومُ السواقي ، تجرُّ إليك
الحكايا خَفَرْ ...؟ُ
و تدخل قلبي ، تروحُ الوريدَ 
بلمحِ البصرْ 
و تحكي إليه : 
بأنكِ خفقٌ ، و أنكِ دفقٌ 
و أنكِ في الروحِ كلُّ الزّهَرْ  
و أنكِ مثلُ الفراشاتِ تهفو 
و أنّ جنونَكِ عشقٌ تماهى 
بقلبيَ لحناً عجيبَ الوترْ ...!
لماذا تلومين قلبي العشيق 
و قلبي الغريق 
و بالعشق قلبي ...
 يعاتبُ رفّ الجفونِ كغيثٍ 
بروحي اختمرْ ...!

سهيل أحمد درويش

ليست هناك تعليقات: