متى بقربك في الأيام أبتهج
وغير ما اعتدت في الأشواق تنتهج
إني لدى البعد في نار يؤججها
شوقي إليك لها تستنكر المهج
حتام تهملني للشوق يشعلني
و قد تكاثر في كلي بك الهرج
روحي تئن وقد جفت منابعها
وهل يكون لها في حيرتي وهج
تشتاق منك على قرب ملاطفة
بها يطيب لما في الصدر يختلج
قد طال ليلي وسهدي فيك أرقني
متى صباحك بالإشراق ينبلج
من غير قربك أيامي تبددنني
على الحنين وقد أزرى بي الحرج
ماذا أقول لمن قد راح يسألني
عن اكتئابي وفيما خاطري يلج
إني انتظرتك والأشواق تمطرني
من الهيام دموعا تاقها الفرج
ما كنت يوما بغير الصدق متصفا
في نبل قصد به ما مسني عوج
فاسمح بما كنت قبل اليوم توعدني
فكم أتوق بما للوعد نمتزج
كم طال فيك حبيبي نوح مكتئب
بما يؤمل بالأشوق منزعج
يود منك على الأنصاف تحمله
عساك تدركه حبا وينفرج
تعود منك له عذب ابتسامته
ولا يلوم على إطراقه سمج
محمد طه عرجون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق