الجمعة، 27 مارس 2020

قصيدة {{رغم عزلتي}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{جورجينا شرارة}}

رغم عزلتي

لست وحيدة
فرغم وحدتي لست فريدة
تسامرني ذكريات 
ألملمها صوراً في المساءات
وكلما هبّ أتون الشوق
أحططب من خيالي ذكريات
تساهرني حتى الفلق
إلى أن تصدح المآذن 
حيّ على الصلاة
فيخالط وضوئي من عطره قطرات
وبثوبٍ أهدانيهِ قد قامت الصلاة
في قيامي
في ركوعي
في سجودي
في دعائي حاضرٌ
على الصراط
وذات شروق ،،،،بين شعاعٍ وشذرات
يلازمني ظله في الحياة
إلى أن تحين صلاة الظهر
وتُعاد الكرّة مرات
وذات غروب
تودع الشمس أفق القلوب
إلى يمّ،،، تضاربت أمواجه،، غرقا  
كتلاطم أضلاعي شوقا
ويأتي الليل
وفي جيبهِ طيفهُ يعتلي الخيل
أمتطيه ،،
ومن أرشيف الذاكرة
نحمل ملفات ومنشورات
وبنا يعدو إلى حلمٍ ،إلى السماء
لأنظر من الأعالي ضفاف اللقاء
هنا كنّا
على مقعدٍ خشبي،،،تسامرنا
ورأسي المثقل بالأحلام
على كتفه ألقيته ،لينام  
فيوقظه في العروق خرير الدماء
ممزوجاً بوشوشة الماء
بعدها في العتمةِ نسري
وفي قلبي تسارعُ نبضات
وشهيقٌ يعلو وزفرات
لا أدري
إن كنا نمشي أو نجري
جل ما أعرف أو أشعر
الكون بات بالخنصر
وأنني في تلك اللحظة
كنت بالجنةِ أحظى
وبالجنة لست وحيدة
حورية له،،، وفريدة

                       جورجينا شرارة / لبنان

ليست هناك تعليقات: