مرثية الحبيب مهداة لروح
والدي وعمي.
---- ----
أفقت على صبح يتيمٍ
بعد طول ليلٍ كدرِ
تساءلت لماالأرض حزينة
والنهر بجانب البيت راكدِ
والسوسنات البيض ذابلة
مع الشقائق الحمر تتحدِ
والعصافير فوق الحور باكية
ونجمة الصبح بلا وقدِ
أحسست ناراً بقلبي لاهبة
وكل جوارحي مع الكبدِ
نادى المنادي أن صلوا
على خير الأنام محمدِ
معلناً صمت قلب موجع
فارق الدنيا صباح الأحدِ
ضاقت الدنيا بما رحبت
حين سماعي ذاك الخبرِ
بالأمس كان أبي ضاحكاً
نتسامر نضحك واليد باليدِ
يحكي لنا عن زمانٍ مضى
كان له فيه طالع السعدِ
رحماك رباّه ما هذا الفراق
لقد كان لي الحبيب الأوحدِ
أبي زينة أهلي وحمولتي
لم تلد النساء بزمانه ولن تلدِ
هيهات ان يأتي الزمان بنمرٍ
له صبر وسماح وعقل متّقدِ
رحم الله صاحب الفضل صادق
أخٌ كريمٌ في هذا الزمان لن تجدِ
حباه حتى أيعن الثمر
وزارع الخير بالخير حاصدِ
عزاؤنا أن الصدق كان شعاره
وسلوة القلب بذكراه للأبدِ
لأحفادنا سنذكر مآثره
وأحلامه وخصاله عددِ
صفوح صادق-فلسطين
١٤-٣-٢٠٢٠.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق