(شمس الشروق)
يتوق الصب يا شمس الشروق
بما أودعت في قلبي المشوق
إلى رؤياك تطوي الليل عني
وتكسو بالضحى نبض الخفوق
يعد بك النجاح مراد قلبي
يا ويل الجوانح من خفوقي
فعيني لا تذوق النوم شوقا
وقد فنت المدامع بالبروق
وإن حاولت في بعدي التسلي
ترفع خافقي إثر الفروق
فأنت الحب ما أحلاك عندي
وأنعت فيك بالصب الصدوق
وتيمني الهوى وسبى فؤادي
وأشعلني بمنظرك الأنيق
وقد صرت المنى للقلب يرجو
بك المولى لتصبح لي رفيقي
فما معنى الحياة لدي عمري
بدون خطاك تخطر في طريقي
أبرك في الغياب وفي حضور
وحاشا أن يراودني عقوقي
فلا كانت لي الأيام تصفو
ولا جرت الدماء لدى العروق
وفيت ولم يزل يزهو ودادي
فليتك قد قضيت به حقوقي
أنا والموج في عينيك يطغى
أناشدك الترفق بالغريق
فلا تطل الغياب وكن معيني
على فرط الجوى دون الخروق
محمد طه عرجون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق