{{رؤية}}
وعند خروجي من القسم الدراسي..
اوقفني صوتاً عذباً
من فضلك آنسة عبير
-ألتفت بنصف إستدارة لأتفحص مصدر الصوت وإذا بي أرى ذلك الشاب بقيافته البهية أسمراً ملتحي وأسود العينين وطوله الشامخ وغمازة تتوسط الخد بعد شرود عيني بملامحه اجابه لساني بثقل نعم
-أود التحدث معك واتمنى ان لا تمانعي
-لابأس
-تفضلي وأشارة بيدي نحو المصطبة الخشبية المجاورة
-اجبت بإبتسامةٍ اتفحص ماهيتْ الحديث
-الآن تسألين نفسك لما هذا الحديث .. أَنا شخصٌ مباشر ..
عبير انا أحبك وأريدك زوجةً وأم لأطفالي ولاتفكري اني أريد التحايل او التلاعب او الخوض في علاقةٍ قد تكون فاشلةٍ.. فهذه ليست من صفاتي فأنا أعدك بان أتقدم لخطبتك حالما توافقين .
- أخجلني كلامه وخدودي أحمرت أكثر من حمرتها
-عبير هل توافقين ؟؟
-.......
-عبير أحدُثكِ أجيبيني
-وافقت بإيماء رأسي
وأتىٰ {علي} مع أهله ليخطبني وبعد عدة عراقيل ومطبات تمت الخطوبة وبعدها بأيامٍ قليلة قررنا الزواج كان الحفل مبهراً والكلُ كان سعيداً ويرقص فرحاً.. حتىٰ قلبي يتراقص بين اضلعي مع إيقاع الموسيقىٰ.
وبعد عامين من الزواج رزقت بـ {{رؤية}} انها طفلتي الجميلة اخذت الغمازة عن أباها والعيون العسلية من امها .وتوالت الأيام وها هي رؤية* تكبر أمام عيني..
وكلما تكبر أكثر تحلو أكثر واليوم عيد ميلادها العاشر سوف آخذها بسيارتي الى مدينة الالعاب القريبة من عمل {علي} وبعد ان جهزنا حيث أرتدت فستانها الوردي المرصع بزخرفة الورد باللون الابيض رايتها وأبهرني جمالها وحضنتها
رؤية :- رفعت رأسي من بطنها ونظرت الى وجهها ماما هل انا جميلة
عبير :- جدا جميلة بل انت اجمل الجميلات
رؤية :- وضعت يدي على وجهي وقفزت فرحة وبعدها مسكت يدها وقلت هيا بنا ماما من يسبق في الوصول الى السيارة .
وبضحكاتنا وخفة ارواحنا تسابقنا وانا من سبق وجلست خلف مقود القيادة وبدأنا ذلك المشوار
رؤية : ماما ما معنى إسمي
عبير : حكايتا طويلة ابنتي اتركيها وعندما نصل سأرويها لك .
رؤية : بإلحاحٍ.. ماما تكلمي الان أرجوكِ أرجوكِ
عبير : قبل أن ألتقي بأبوك رأيت رؤية غريبة باني ( الد بنت جميلة جدا وبيدي مقص ) وبما ان انت اتيتي تشبهين بنت رؤيتي فأسميتك رؤية
رؤية : اه معنى اسمي لطيف شكراً ماما على هذا الاسم
عبير : حبيبتي عندي لكي مفاجئة بسيطة وبسرعة اخرجت اسطوانة وأدرجتها في درج الاسطوانات في السيارة وشغلتها انها حلمي تحطم
رؤية : يالله ماما لا اصدق ايمي هيتاري احبك عبيرتي ورددت معها
امل تألق وارتقىٰ
مثل النجوم محلقاً
في وسط قلب في الهموم تمزق
وفي الجانب الآخر كان الدكتور{ علي } أكمل تناول وجبة وبدأَ يلبس صدريته قبل ان يسمع .. اين الدكتور علي دكتور علي انها حالة طارئة.. حادث سير لإمرأة تبلغ من العمر 35 و طفلة
في العاشرة من عمرها اخبره زميله بتلك المعلومات وأسرع دكتور علي* الى غرفة الطوارئ ليراها انها إبنتي سابحة في دمائها وبجانبها عبيري تصارع الموت قالت انها الرؤية تفسرت في ذلك المقص قطعت عمر رؤيتي لفظت هذه الحروف واغمضت عيناها لترافق رؤيتها الى عالم الرؤيا ...
قصة قصيرة
#بقلمي_عتاب_رحيم
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق