قصة قصيرة
راعية الأغنام
في يوم من الأيام كانت هناك فتاة تدعى ماريا جميلة هي من أسرة فقيرة تسكن في إحدى القرى النائية لها أب كفيف وأم كبيرة تشتغل بإجر زهيد
كان عمرها سبعة عشر عاماً تعمل راعية أغنام لدى أسرة تمتلك مزرعة كبيرة كانت كل يوم في الصباح الباكر تذهب لترعى الأغنام لتعيل أسرتها في المعيشة وبينما هي ترعى الأغنام جلسة متأملة حزينة في حالها تراقب الأغنام وهي ترتع فندبت حالها فبكت متأملة أن تحسن وضعها لترتاح أمها من العمل كونها كبرت في السن وفي هذه الأحداث وبينما هي مفكرة حدث أمر غريب ، الخراف تصرخ والأغنام إضطربت نهضت لترى ماذا حدث فإذا بذئب يحاول خطف أحد الخراف فلحقت به لتبعده عنها فبينما هي تحاول ضربه بالعصا التي لديها هاجمها الذئب وحاول أن يعضها وهي تصرخ وفي تلك الأحداث كان هناك فتى يمتطي فرسه أتى مسرعاً وضرب الذئب حتى هرب ، وبدأ يمسح جرحها الذي أصابها من هجوم ذلك الذئب فسألها ، من أنتى فقالت: أنا راعية الغنم أراد الذئب يخطف أحد الخراف فدهش من شجاعتها ، وأصرارها من إنقاذ الحمل الصغير ولم تبالي الخطره ، فقرر مساعدتها فسألها مع من تسكني ياحره ، فأجابت مع والدي الكبير الكفيف وأمي مثله عمرها كبِره ، تعمل بإجرٍ قليل وأنا هذا حالي فنظرة لميسرة ،
أراد أن يعطيها بعض المال فرفضت بشدّة ، فشكرته لمَ قدمه وأخبرته هذا جميل منك وأنا لست له ناكره ، فقررت تعود بالأغنام إلى صاحب المزرعة ، أخذت تهش بهم لعودتها ، وقد آثارهُ موقفها فأخذ يراقبها ، حتى وصلت وبدأت تقص لمالك الأغنام قصتها ، وكيف أغاره الذئب عليها فما قدره ، فجهز لها مكافئةً لما منها بدره ، فشكرها وأعطاها نعجةٌ معشره ، نظير شجاعة وأمانة بها تأثره ، ففرحت بعطيتهِ وعادت إلى بيتها بجراحها متأثرة ، وذلك الفتى يراقبها لم يستطع أن ينسى ماجره ، أخذت حضن أمها وقصة عليها ما من ذلك الفتى بدره ، وما كان من صاحب الأغنام مكافئةً منه نذرة ، وها هيَ نعجةٌ مُبشره ، حزنت الأم فأخذت تداوي جراح إبنتها ، فطرق الفتى الباب ليطمئن على تلك الفتاة الجميلة في خُلقها ، ويشكر أهلها في تربيتها ، ما إن طرق الباب ففتحت أمها ، ورأت في عينه الإبتسامة منتشرة ، فعرف عن نفسه قائلاً : أنا ذلك الفتى الذي للذئب قهره ، أنا من أخذَ من إبنتك العبرةَ فأعتبرَ ، أنا لست بجاحد فضل الله الذي سخره ، أنا نظرت شجاعتها فقلبي بها تأسره ، أنا جئت شاكراً لوالديها لم بتربيتها يقصرا ،
رغم حال الفقر بلغَ الحنجرة ، أنا يسعدني أن أخطبها فهي حصينه ومدبره ، سأنال فخراً فيها وأروي متحدثاً ما جره ، هي من للبيت أم بها أنال العز والخير من الله قد قدره ، فهلا وافقتم من بعد إذنها ياترى ، هي قالت : إن جئت لِفقرنا فأنا رافضة ، وإن جئت بقلبك فالإبي قراري وأنا لست ناكره ، قال: ما أتى بي إلا قدر الله لي قد قدره ، وقلبي بشجاعتك تأسره ، سكتت وقال : أبوها هي البشره والميسرة ، فتزوجا فكان إبن خيرٍ وخيره إنتشره.
بقلم موسى العقرب
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق