في الجب قد طال المقام ويوسف
أحزانه في كل عضو تسرف
قد ظل ينشدك النجاة معذبا
قبل اختناق الروح منك فتأسف
والآن أدركت الحقيقة في يدي
فلذاك جئت بكل عزم تنصف
فالبعد عنك مواجع تغتالني
في وحدتي ومراره لا يوصف
أنساب من ألم يفت جوانحي
وكأنما ريح بكلي تعصف
كم بت موجوعا أعلل لوعتي
ودموع عيني في بعادك تذرف
عزفا على أوتار حزني بالجوى
حرفي وسطري من دمائي ينزف
ناجيت طيفك أن يبلغك المنى
فتعود في شوق إلي وتعطف
في آخر الأنفاس جئت مخلصا
للروح من ثمر المحبة تقطف
بالله أقسم أن تظل بعالمي
قمري وشمسي ما لعهدي أخلف
وبأن تظل معانقي في رحلتي
وعن الهوى في الحب لا أتوقف
أنقذتني من جب أحزاني فهل
ينسى بربك في مداي الموقف
محمد طه عرجون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق