الجمعة، 15 مايو 2020

قصيدة {{شوقٌ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ {{قيس آل رحيم}}

شوقٌ
_____

تالله ذَابَ الفؤادُ شوقًا
عندما اِحْتَسَى العَقْلُ 
آخر مَلاَمِحَ اِرْتَسَمَتْ في إِناءِ
مُخْبُوءٌ بين عُلْبَة سجائِر
اِنصَهَرَ الجَنَانُ وَلَّهٌ

والرُّوحُ اِنْعَرَجَتْ بين مَتَاهَات الظَّلامِ
بينما يُطرِّقُ كَفُّ الصبَّابةَ
فَمٌّ بُركان الذِّكْرَيَاتِ
تبدأ الرَّحَى بطَحن عِظَام أَنْفَاسي
في ساعاتِ الدَّيْجورُ المتأخّرة
تختبئ النُّجوم هلعًا
تحتَ ضِلْع وِسادَتي المبتور سَلفًا

سيلٌ حَثِيثٌ من الاشوقِِ
جَاءَ كَاشِرًا عَن أَنْيابهِ الجائعة
ليجتاح جُؤْجُؤُ رأسي
يفتكُ بغطرستي
ينتشلُ أخرَ ما تبقى مني
ويلقي بي عند دابرِ الليلِ
عندها يتوارى متبخترًا

ثم أبدأ بصراعِ التوهمِ
على حلبةِ البقاءِ في الأذهانِ
يعلو صخبُ الركامَ
ويخفتُ وتيرُ زفيري
بينما التساؤلات تنخرُ رأسي
هل هذا ضياءُ الفجرِ؟
أم سنا وجهك الوضاحُ؟!

قيس آل رحيم

ليست هناك تعليقات: