من ديوان أنين الناي عشتار
(قراءه بوجوة الغرقى) عراق1
كانت الشمس تغيب في الشتاء
ثم تفسح للفجرالطريق
كي ينبثق عبرالافق
حين تقرع الطبول في المداءات
فيسري اللحن رقراقا كالجداول
ينساب مابين الفراغات
ليعبر عن أشواقي
إلى ابنتي أنين الناي عشتار
حتى لايغيب طيفها عن الوجود
فكل من قرأوا كتابي
عرفوا كيف تعيش الكائنات
على خشاس الارض مثلي
توقفي ايتها السحب
فتحتك سيخشع الغيم
بعد سجودي للسهو مرتين
قبل أن يصيبني الغرق
واناوحيدا في بحر النسيان
على ذات الواح صنعتها يداي
تسري في البحر سربا
خوفا من أن يصبح فِرّْقَيْن
بعد مغادرتي من الطوى
انادي على أم موسى
انظر لكل فرق كالطود العظيم
فكل من كانوا معي خشعوا
خلف الغيوم الزرقاء
التي أحتضنت الجبل
ولم تترك لي جذوة من نار
لعلي آتي منها بقبس
فانا في واحد وسبعون رجلا
إلى مدائن يوسف الاحلام
فيا دموع الشوق في المأقي
اني اعاني من الوجد والحنين
مثلما عانت انين الناي عشتار
ليلة أسري بنا لتناول السحور
لنتجهز للصوم قبل العوم
في أعالي البحار
بذات ألواح صغيرة بلا أشرعة
يتقاذفهاالريح من ثمود
وهي في موج كالجبال
يقذفها الى خط الاستواء
قبل أن يغيض الماء
لك أن تتضاحك أيها البدوي
وانت تراني أبني السفينة
في وسط الصحراء
ولم تستمع لي لحظة الابتهال
كعابدلهب قديم تجهزللضرام
وظل يئن عبروادي الليل
يرفعه ويخفضه الظلام
ينتظرعودة موسى
كي يلتقط الالواح
فهاانا الملم أشلائي
بعد أن تمزقت كل أشرعتي
وتحطمت ذات الواحي
بقلمي نعيم الدغيمات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق