(سفينة عيدشاهين)
أنا الوحيد من بات يهذي
بالمنام قبل أن ينام
خوفامن ارتعاشة الخريف
من برد الشتاء
ومن حرارة الصيف
حيث غطاء قبعتي نبات
في أخر الربيع
وحدي أنا من ركب الرياح
على ظهر السحب
يصيح في المحيط
حتى لاتشربني الغيوم
مع اقواس السحاب
دفء الشتاء
وحديث الروح للارواح
والموج يحملني وظلي
إلى حيث توارت الظلال
أنهاموجة الضلال والضياع
والردى يخنق الدموع
والكون المهجور يقهرني
يُجَمِدُ الدم في عروقي
تحت وطأة الغيوم الزرقاء
قبل أن تمطرني
بالرذاذالذي يعشق الندى
فبركة الماء
كانت مُعَدَة لمليء الفراغ
مافوق الحبال
وخيوط الكتان تتدلى
لتنتشلني من بركة الماء
التي أخذتني للسباحه
في الفراغات الهو كالاطفال
على ارجوحة تطيرفي الهواء
قبل حلولها سهرة المساء
والاشجارلم تعدتظلني
تحت سطوة الرياح من ثمود
خوفا من الغرق
بليل وجهه شاحب مظلم
لأنضم الى مواكب الاحرار
حتى يعلو الهتاف
ليذكرني بالربيع القادم
اتكفف الخوف والرجاء
بعيون يملئها الدعاء
اطلب الغيث من السماء
دون مظلات
تقيني الهطول
حتى يظلني الغمام
ويمر مَرَ السحاب
وفصالة في عامين
اشرب مع الاطفال حليبهم
واداعب الصغاربعالم بغيض
يمنعني لذة الهطول
ويسرق مني حليبهم
في عالم مجنون
يغتال ضحكتهم جهراً وَسِرْ
ليحطم ماتبقى من دُمَى
ليدير دفةالسفينة
ويحملني على ظهرالموج
معي كل اليافعين إلى البحر
بقلمي نعيم الدغيمات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق