الخميس، 14 مايو 2020

قصيدة {{فزعتُ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{سرور ياور رمضان}}

فزعتُ
//////
هَذَا الصَّبْرُ الصَّامِتُ  
يَمُجّ الرُّوحَ لِفَرَاغٍ  
يترك  الْأَسَى  
 يُجالِدُ الحُزْنَ الدَّفِين  
 يَؤجُ أَجِيجَ النَّار وَاللّهَب !  
يُشْعِلُ ناراً فِي بَقَايَا أمنياتٍ  
تَرَكَتُها هُنَاك فِي عَتَمَةِ الذَّاكِرَة  
كالبرقِ تأتينَ وتغيبين !  
عبثاً أُحَاوِل الِانْتِظَار  
 لَا أَحَدَ صَمْتٌ وَسُكُون !  
وأزيز الرَّمْل فِي الرِّيحِ  
وهَسيسُ الرُّوح  
يَنْهَشُ الضُّلُوعَ  
قَلِقٌ يفلقُ قَلْبِي  
ويَنزَلق الْهَمّ إلَى أعماقي  
لِيؤكِّدَ أَنِّي مازلتُ  
فِي التيهِ 
فَزِعتُ . . . .  
تَيَقْنتُ أنِّي فِي وَهْم ٍ !  
وكُنتِ أنتِ  
مازلتِ فِي ذاكرتي 
عنْ مَضجَع ٍ لِلذِّكْرَى تَبحثين ْ !
عَبَثًا أُحَاوِل أَن أَصِلَ إليكِ  
وروحيَ الْحَائِرَة تهفو  
إلَى جَناحَيكِ الحانيتين  
تِلْك الْيَدَيْن  
وَأَنْتِ تَسْكُنِين عَيْنِي  
لَا تُغادِرينَهُما  
صُورَة مَنْقُوشَة  
رسمتها بنبض الْقَلب   
     سرور ياور رمضان
العراق 
        ٢٩\١١\٢٠١٩

ليست هناك تعليقات: