السبت، 30 مايو 2020

قصيدة تحت عنوان {{دفاتر مخفيّة}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ {{رؤوف بن سالمة}}

*** دفاتر مخفيّة***

هذه أسفاري..
على الرّفوف 
يطحنها الغبار
وسنين فارغة جوفاء..
لكِ أن تقطعيها ..
وفي رحم العناء إقذفيها..
فكاتبها المجنون..
لست أنا ..ولعلي هو..
بين شلال الأشعار
وضوء النهار
يد من مجاهل الاقدار ..
تعانق فكري
بمنحدر حدائق الزَّهَرِ 
أنا يا عنوان عمري
حلم لازوردي
بحدائق بابل 
وممتد حتى الحمراء
قصر بالأندلس
أنا عطر فرنسيّ
ضوعه ينتشر 
لحدود قباب
بيت المقدس..
إن كنت أتلفت دفاتري
فقد وهبت الحروف
أنجما في بيدري
وخضت غمار العشق 
منذ نعومة أظافري
لا تعتذري ..
وابحثي في صدري
عن عشق 
طال مداه 
فاحترق بجذوته
كلّ كياني
وعقلّ بصيرته..

بقلمي/رؤوف بن سالمة /تونس

ليست هناك تعليقات: